132

تخریج دلالات

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

پوهندوی

د. إحسان عباس

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

وروى البخاري (١: ٥٠) رحمه الله تعالى عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان النبي ﷺ إذا خرج لحاجته أجيء أنا وغلام ومعنا إداوة من ماء، يعني يستنجي به. انتهى. فوائد لغوية في ثلاث مسائل: المسألة الأولى: قوله: صاحب طهور رسول الله ﷺ: في «الصحاح» (٢: ٣٢٧) طهر الشيء وطهر أيضا بالضمّ طهارة فيهما، والاسم: الطّهر، وطهّرته أنا تطهيرا، وتطهّرت بالماء، وهم قوم يتطهّرون أي يتنزّهون من الأدناس، والطّهور: ما يتطهّر به كالفطور، والسّحور، والوقود. قال الله تعالى: وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُورًا (الفرقان: ٤٨) والمطهرة والمطهرة: الإداوة، والفتح أعلى، والجمع: المطاهر. المسألة الثانية: قوله: يتبرز لحاجته، الفارابي (٢: ٤٤٧): تبرّز أي خرج إلى البراز أي لحاجة على وزن فعال زيد في أوله تاء مع تكرير العين. وفي «المشارق» (١: ٨٤): البراز بفتح الباء وآخره زاي، وهو كناية عن قضاء حاجة الإنسان من الغائط، وأصله من البراز: وهو المتسع من الأرض، فسمّي به الحدث لأنهم كانوا يخرجون لقضاء حاجتهم إليه لخلائه من الناس، كما قالوا: الغائط باسم ما اطمأن من الأرض لقصدهم إياه لذلك. المسألة الثالثة: الإداوة بكسر الهمزة هي آنية للماء كالمطهرة، وبكسر الهمزة قيّدها الفارابي (٤: ١٩٥) وفي «الصحاح» (٦: ٢٢٦٦) الإداوة: المطهرة، والجمع: الأداوى مثل المطايا. وقال أبو الفرج الجوزي في «كشف المشكل»: الإداوة: إناء من جلود كالرّكوة. الفصل الثاني في ذكر أنسابهم وأخبارهم رضي الله تعالى عنهم ١- عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه: في «الاستيعاب» (٩٨٧) و«الجماهر» (١٩٧) لابن حزم: عبد الله بن مسعود بن غافل، قال أبو عمر: بالغين

1 / 143