104

تخریج دلالات

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

پوهندوی

د. إحسان عباس

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

وسلم باقوم «١» مولى العاص بن أمية، صنعه من طرفاء ثلاث درجات، فلما قدم معاوية المدينة زاد فيه، فكسفت الشمس يومئذ. قال: وقيل صنعه ميمون النجار. قال: وقيل صنعه صباح غلام العباس بن عبد المطلب. وذكر ابن فتحون قبيصة المخزوميّ في كتابه وقال: هو الذي عمل غلامه منبر رسول الله ﷺ. وفي «المقدمات» لابن رشد: وفي سنة سبع اتخذ النبي ﷺ المنبر، ويقال في سنة ثمان؛ عمله له غلام لسعد بن عبادة، وقيل غلام لامرأة من الأنصار، وقيل غلام للعباس بن عبد المطلب. قال ابن رشد: فلعلهم اجتمعوا كلهم على عمله. انتهى. وقال ابن جماعة في «مختصر السير»: عمل المنبر في سنة ثمان، وكان درجتين ومجلسا. انتهى. فائدة لغوية: من «مختصر الزاهر»» قال ثعلب: سمّي المنبر لعلوه وارتفاعه، أخذ من النبر، وهو ارتفاع الصوت، يقال: نبر الرجل نبرة: إذا تكلم كلمة فيها علو. انتهى. الفصل الخامس في ذكر أول من اتخذ المقصورة أول من اتخذ المقصورة: معاوية بن أبي سفيان، قال ابن قتيبة في «المعارف» (٥٥٣): لأنه أبصر على منبره كلبا. وقال المبرد في «الكامل» (٣: ١٩٦، ٢٠١- ٢٠٢): نظرت الخوارج في أمرها فقالوا: إن عليّا ومعاوية قد أفسدا أمر هذه الأمة، فلو قتلناهما لعاد الأمر إلى حقّه،

(١) م ط: باقول. (٢) هو في الزاهر ١: ٥٢٦.

1 / 115