تخریج احادیث احیاء علوم دین
تخريج أحاديث إحياء علوم الدين
خپرندوی
دار العاصمة للنشر
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
وتزوّدنا فقال أكفيتم فقالوا نعم اكتفينا يا رسول الله فرفع يده فارتفع الماء وأما حديث جابر فأخرجه الشيخان وأحمد والبيهقي وابن شاهين لفظ الصحيحين قال عطش الناس يوم الحديبية وكان رسول الله ﷺ بين يديه ركوة يتوضأ منها وجهش الناس نحوه فقال ما لكم فقالوا يا رسول الله ليس عندنا ما نتوضأ ولا ما نشربه إلاَّ ما بين يديك فوضع يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون فشربنا وتوضأنا قلت كم كنتم قال لو كنا مائه ألف لكفانا كنا خمس عشرة مائة وفي رواية الوليد بن عبادة بن الصامت عنه في حديث مسلم الطويل في ذكر غزوة بواط قال لي رسول الله ﷺ يا جابر ناد الوضوء وذكر الحديث بطوله وأنه لم يجد إلا قطرة في عزلاء شحباء فأتى به النبي ﷺ فغمزه وتكلم بشيء لا أدري ما هو وقال ناد بجفنة الركب فأتيت بها فوضعتها بين يديه وذكر أن النبيّ ﷺ وسلم بسط يده في الجفنة وفرق أصابعه وصب عليه جابر فقال بسم الله قال فرأيت الماء يفور من بين أصابعه ثم فارت الجفنة واستدارت حتى امتلأت وأمر الناس بالاستسقاء فاستقوا حتى رووا فقلت هل بقي من أحد له حاجة فرفع رسول الله ﷺ يده من الجفنة وهي ملأى ولفظ أحمد في مسنده اشتكى أصحاب رسول الله ﷺ إليه العطش فدعاه بعس الناس فكنت أرى العيون تنبع من بين أصابعه وفي لفظ من حديثه أيضًا قال موضع رسول الله ﷺ كفه في الماء ثم قال بسم الله ثم قال أسبغوا الوضوء قال جابر فوالذي ابتلاني ببصري لقد رأيت عيون الماء يومئذ تخرج من بين أصابعه ﷺ فما رفعها حتى توضؤا أجمعون وفي لفظ له من طريق نبيح العنزى عنه فجاء رجل بأدواة فيها شيء من ماء ليس في القوم ماء غيره فصبه رسول الله ﷺ في قدح ثم توضأ فأحسن الوضوء ثم انصرف وترك القدح قال فتزاحم الناس على القدح فقال على رسلكم فوضع كفه في القدح ثم قال اسبغوا الوضوء قال فلقد رأيت العيون عيون الماء تخرج من بين أصابعه ولفظ البيهقي كنا مع رسول الله ﷺ في سفر فأصابنا عطش فجهشنا إلى رسول الله ﷺ قال فوضع يده في تور من ماء بين يديه فجعل الماء ينبع من بين أصابعه كأنه العيون قال خذوا بسم الله فشربنا فوسعنا وكفانا ولو كنا مائة ألف لكفانا.
1 / 262