تخریج احادیث احیاء علوم دین
تخريج أحاديث إحياء علوم الدين
خپرندوی
دار العاصمة للنشر
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
قال العراقي: ولم يصرح المصنف بأنه مرفوع وإنما قال وفي الخبر والظاهر أنه أراد هذا فذكر به احتياطًا لاحتمال أن يكون روى مرفوعًا اهـ.
قلت: المصنف تبع في ذلك صاحب القوت فإنه هو الذي قال وفي الخبر ثم إن الحديث المذكور رواه أيضًا الديلمي في الفردوس موقوفًا وكذلك أبو نعيم والطبراني في الأوسط وقال الحافظ ابن حجر والموقوف حسن الإسناد ثم.
قال العراقي: وأوّل الحديث مرفوع من حديث عبد الله بن عمر رواه أبو داود وابن ماجه من رواية عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عبد الرحمن بن رافع عن عبد الله بن عمر ورفعه العلم ثلاثة وما سوى ذلك فهو فضل آية محكمة أو سنة قائمة أو فريضة عادلة اهـ وسكت عليه وقد أخرجه أيضًا الحاكم في الرقاق وقد قال الذهبي في المهذب وتبعه الزركشي فيه عبد الرحمن بن أنعم ضعيف وقال في المنار فيه أيضًا عبد الرحمن بن رافع التنوخي في أحاديثه مناكير قال المناوي وفي طريق ابن ماجه رشد بن سعد وهو ضعيف ومن ثم قال ابن رجب فيه ضعفاء مشهورون.
ْ١٨٥ - (قال ﷺ في مسائل سئل عنها فقال لا أدري وناهيك بهذا مستندًا فقد ثبت عنه ﷺ أنه قال ما أدرى أعزير نبي أم لا وما أدري تبع ملعون أم لا وما أدري ذو القرنين نبي أم لا)
أخرجه أبو داود والحاكم من رواية ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رفعه إلا أن فيه تقديم تبع على عزير ولم يذكر أبو داود الجملة الأخيرة إنما ذكرها الحاكم فقال وما أدري ذا القرنين أنبيًا كان أم لا ولم يذكر عزيرًا وزاد وما أدرى الحدود كفارات لأهلها أم لا وقال هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين ولا أعلم له علة ولم يخرجاه نقله العراقي.
قلت: وبمثل رواية الحاكم رواه البيهقي وابن عساكر وبمثل رواية أبي داود مع ذكر الجملة الأخيرة رواه ابن عساكر أيضًا كلاهما من حديث أبي هريرة ﵁ إلا أن في روايتهم لعينًا كان أم لا بدل ملعون وتبع الحميري أوّل من كسا الكعبة وذو القرنين اختلف في اسمه وأخبارهما مشهورة في كتب
1 / 204