194

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

پوهندوی

د. عباس مصطفى الصالحي (كلية التربية - بغداد)

خپرندوی

دار الكتاب العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

ژانرونه

(وما كلُّ مَنْ يُبْدي البَشاشةَ كائنًا ... أخاك إذا لم تُلْفهِ لَكَ مُنْجِدا) وقوله: [الطويل]. (قضَى اللهُ يا أسماءُ أَنْ لستُ زائلًا ... أُحبُّكِ حتَّى يُغْمِضَ العَيْنَ مُغْمِضُ) فأما البيت الأول فشاهد على أعمال مصدر كان، وقوله: (ببذلٍ) متعلق بـ (ساد)، وقُدم للاختصاص أو الاهتمام، وعاد الضمير من (قومه) للفتى، مع تأخُّره لفظًا، لتقدّمه رتبة، ونظيره: ﴿فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى﴾، والكاف مرفوعةُ المحل، لأنها اسم الكون، و(إياه) الخبر، جاء منفصلًا لأنه في الأصل خبر المبتدأ، مع أن العامل ضعيف عن أنْ يتَّصلَ به مضمران، وضعفه بكونه اسمًا، فاجتمع هنا ما افترق في قوله: [الطويل]. (لئن كان إيّاهُ لقد حال بَعْدَنا ... عن العهد والإنسان قد يتغير) وفي قولك: عجبت من ضربك إياه، ولو وصل لكان ذلك أضعف منه في قوله: [الوافر]. (وَمَنْعَكِها بشيء يُستطاع) وفي البيت رد على من زعم أنَّ الكون مصدر لكان التامة، وأن المنصوب

1 / 234