تخلیص العاني
كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري
ژانرونه
ويعطف على المسند إليه لرد خطإ السامع، أو لإزالة شكه، أو لتعيين ما جهله ولم يتصد له، نحو قوله: " جاء زيد لا عمرو " وردا على من قال: " جاء عمرو ولم يجئ زيد "، أو ردا على من قال: " جاءا جميعا "، أو قال: " لم يجئ زيد ولا عمرو ". أو لإزالة شك من شك " أجاء زيد أوجاء عمرو أو جاءا جميعا ". أو إفادة لمن جهل ذلك ولم يشك، وكذا في نحو: " ما جاء زيد لكن عمرو " أو " بل عمرو "، هذا تحقيق المقام عندي لا ما قال السعد [ التفتازاني ]: إن <<لكن>> لا تجيء في قصر الإفراد (¬1) مثل أن يقال: " جاءا " فتقول: " ما جاء عمرو ولكن زيد "، ولا ما قد يقال: إنه لا يقال " ما جاء عمرو ولكن زيد " إلا ردا على من قال: " جاءا جميعا ". ولا ما قال عبد الحكيم (¬2) <<لكن>> لا يجيء لقصر التعيين شيء من حروف العطف. ولا ما قيل إن الصحيح ما قاله ابن مالك والسكاكي والقزويني من أن << لكن >> لقصر الغلبة. وإنما وسعت ذلك التوسيع في إباحة استعمال <<لا>> و<<لكن>>، لأنه إن اعتقد نسيان أن زيدا وعمرا لم يجئا لا هذا ولا هذا وقلت له: " ما جاء زيد وقد جاء عمرو "، أو اعتقد أنهما جاءا، أو قلت له: " جاء زيد ولم يجئ عمرو " ، أو عكست له ، أو لم يعتقد شيئا فأفدت له أنه جاء أحدهما دون الآخر ، أو أنهما لم يجئا ، أو أنهما جاءا ، لم تكن مخطئا، فكذا إذا استعملت في تلك المعاني لكن.
مخ ۲۳۲