تخلیص العاني
كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري
ژانرونه
بما يجيء بعد اسم الإشارة لوصف أو لوصفين أو لأوصاف ذكرت قبله أو بعده، كقوله تعالى { الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ( والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون ( أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ( } (¬1) المشار إليه هو << الذين يؤمنون بالغيب >> وقد وصف بأوصاف متعددة هي: الإيمان بالغيب وإقام الصلاة والإنفاق، والإيمان بكتب الله كلها، والإيمان بالآخرة. واسم الإشارة الذي أشير به إلى مسمى <<الذين >> هو لفظ << أولئك >> جيء به مسندا إليه ليدل على أن المشار إليهم تأهلوا بما بعده من الهدى والإفلاح لأجل اتصافهم بالإيمان بالغيب وما بعده ، ومحط التمثيل <<أولئك >> في الموضعين؛ ففي الآية مثالان لكن المشار إليه واحد، ومن ذلك قولك: " جاءني الفاضل الكامل زيد " و"هذا يستحق الإكرام " فقد ذكرت الفضل والكمال قبل اسم الإشارة وقبل المشار إليه الذي هو مسمى زيد وبهما استحق الإكرام، فإن قولي: << ذكرت قبله >> شامل لما إذا ذكرت قبل اسم الإشارة وبعد المشار إليه كما في الآية، أو قبله وقبل المشار إليه كما في الآية.
مخ ۱۷۳