تخلیص العاني
كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري
ژانرونه
لتعظيمه بالموصول والصلة والتخويف بهما، كقوله تعالى { فغشيهم من اليم ما غشيهم } (¬1) عظم الأمر بكثرة الماء المجتمع وتضمنه أنواعا من العذاب، وبالكيفية وخوف بذلك، والماء المجتمع إذا أرسل على طبعه كان في غاية السرعة والإحاطة حتى لا يتخلص أحد منهم كأنه قيل: <<غشيهم من اليم ما لا يعلم كنهه إلا الله تعالى >> ولو قيل: << فغشيهم من اليم ثلاثون قامة >> مثلا لم يفد ذلك. والله أعلم.وقوله تعالى: { إذ يغشى السدرة ما يغشى } (¬2) ، وقوله تعالى { فغشاها ما غشى } (¬3) ومن ذلك قول أبي نواس: [ من الكامل ]
ولقد نهزت مع الغواة بدلوهم ... وأسمت سرح اللحظ?حيث أساموا
وبلغت ما بلغ امرؤ بشبابه ... فإذا عصارة كل ذاك أثام .
ويؤتى بالمسند إليه موصولا أيضا لتنبيه المخاطب على خطإ غيره، نحو: " إن الذي يظنه زيد أخاه يفرح لحزنه "، أو على خطأة نفسه أعني المخاطب، كقوله تعالى { إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا } (¬4) وقوله تعالى { إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم } (¬5)
مخ ۱۵۹