192

تخجیل من حرف التوراه او الانجیل

تخجيل من حرف التوراة والإنجيل

پوهندوی

محمود عبد الرحمن قدح

خپرندوی

مكتبة العبيكان،الرياض

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ/١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

الحياة عندك"١. وقال في [المزمور] ٢ الثمنين: "لو سمع مني شعبي وسلك سبلي لأذللت أعلاه ومحوت سيئاته وأطعمته من طيباتي"٣. وقال في المزمور الرابع والعشرين والمائة: "المتوكلون على الله مثل جبل صهيون الذي بأورشليم لا يزول إلى الأبد. والذين يزرعون بالدموع يحصدون بالفرح كانوا ينطلقون باكين ويقبلون بالتهليل وقد حملوا غلاتهم"٤. فهذه نبوات أنبياء بني إسرائيل والتوراة والإنجيل قد تظاهرت وتضافرت٥ بما نطق به الكتاب العزيز من اشتمال دار الثواب على الطعام والنكاح والشراب. فإن قال اليهود: ما حكيته عن التوراة من الجنة محمول على بستان من بساتين الدنيا ولا ينكر تسمية الجنة بستانًا، والبستان جنة. قلنا: يا إخوان القرود ومشاركي ثمود إنما قالت التوراة: إن الله / (١/٦٤/أ) أسكن آدم فردوسًا في جنة عدن وجعل فيه من كل شجرة طيبة المأكل وقال لآدم: جعلت لك كل شجر الجنة مأكلًا. والله تعالى يقول: إنه فردوس في الجنة وأنتم تقولون: بل بستان وحديقة في الدنيا، ألم تسمعوا إلى قوله في بقية الكلام: إن الله كلمهما وتهددهما ثم صنع لهما سرابيلات من الجلود وأرسلهام من جنة عدن إلى الأرض التي أخذ منها آدم وأهبطهما للحرث؟!.

١ مزمور ٣٦/٧-٩. ٢ في ص (مزمور) والتصويب من المحقِّق. ٣ مزمور ٨١/١٣-١٦، وهو منسوب إلى إمام المغنين. (آساف) . ٤ مزمور ١٢٥/١-٢، ١٣٦/٥، ٦. ٥ في ص: تطافرت.

1 / 216