تجرید
شرح التجريد في فقه الزيدية
ژانرونه
والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم هو المروي عن أمير المؤمنين علي عليه السلام، وعن محمد بن علي، وزيد بن علي، وجعفر بن محمد، ومحمد وإبراهيم ابني عبدالله، وأبيهما عبدالله بن الحسن، وعن عبدالله بن موسى بن عبدالله، وعن أحمد بن عيسى عليهم السلام، رواه محمد بن منصور عنهم بأسانيده، وروى عن أكثرهم أنه جهر في السورتين. وروي عن بعضهم الجهر مطلقا.
وهو مذهب جميع أهل البيت عليهم السلام لا يختلفون فيه.
واستدل يحيى عليه السلام بما رواه عن أبيه، عن جده، عن أبي بكر بن أبي أويس، عن حسين بن عبدالله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام أنه قال: "من لم يجهر في صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم فقد أخدج صلاته"(1).
واستدل أيضا بما رواه محمد بن منصور، عن الحكم بن سليمان، عن عمرو بن جميع، عن جعفر، عن أبيه، جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( كل صلاة لا يجهر فيها ببسم الله الرحمن الرحيم فهي آية اختلسها الشيطان )).
وروى محمد بن منصور، عن عباد، عن سليمان بن مفضل، عن معتمر بن سليمان التيمي، عن أبي عبيدة، عن مسلم بن حيان، وجابر بن زيد، قالا: دخلنا على ابن عمر في داره، فصلى بنا الظهر والعصر، ثم صلى بنا المغرب، فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في كلتا السورتين. فقلنا له: لقد صليت بنا صلاة ما تعرف بالبصرة. فقال ابن عمر: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فجهر ببسم الله الرحمن الرحين في كلتا السورتين حتى قبض، وصليت خلف أبي بكر، فلم يزل يجهر بها في كلتا السورتين حتى هلك، وصليت خلف أبي عمر فلم يزل يجهر بها في كلتا السورتين حتى هلك، وأنا أجهر بها، ولن أدعه حتى أموت.
مخ ۳۰۹