201

وهذا منصوص عليه في (الأحكام) و(المنتخب)(1)، وهذا الذي ذكرناه قد اختلف فيه في خمسة مواضع منه.

[1] ذهب بعض الناس إلى أن التكبير في أول الأذان أربع مرات ، ومذهب يحيى عليه السلام أنه مرتان.

[2] وذهب بعض الفقهاء إلى الترجيع في الشهادتين، ولم ير ذلك عليه السلام، ولا أحد من أهل البيت عليهم السلام.

[3] ومذهب يحيى عليه السلام وعامة أهل البيت عليهم السلام التأذين بحي على خير العمل، وخالفهم على ذلك سائر الفقهاء، ولم يروا التأذين به.

[4] وذهب أكثرهم إلى التأذين بالصلاة خير من النوم، ولم ير يحيى عليه السلام ولا عامة أهل البيت عليهم السلام ذلك.

[5] وذهب يحيى عليه السلام إلى أن التهليل في آخر الأذان مرة واحدة، ومذهب الناصر عليه السلام، والأمامية أنه مرتان.

[التثنية في التكبير والترجيع في الشهادتين]

فالذي يدل على أن التكبير في أول الأذان مرتان:

ما أخبرنا به أبو بكر المقرئ، حدثنا الطحاوي، حدثنا أبو بكرة، حدثنا أبو عاصم، حدثني ابن جريج، أخبرني عثمان بن السائب، أخبرني أبي، عن عبد الملك ابن أبي محذورة، عن أبي محذورة، قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأذان كما أأذن الآن، الله أكبر، الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله. حي على الصلاة، حي على الصلاة. حي على الفلاح حي على الفلاح. حي على خير العمل، حي على خير العمل. الله أكبر، الله أكبر. لا إله إلا الله(2).

مخ ۲۰۱