باب الباء
بشر بن عاصم، خمسة (١):
منهم:
١ - بشر بن عاصم، صاحب رسول الله ﷺ
بعثه عمر بن الخطاب ﵁ على الصدقات فتخلَّف فخرج عمر بن الخطاب يوصي [١٥ - ب] بالمكيال والميزان، ومعه درته، فلقيه فقال: يا بشر ما ترى لنا عليك سمعًا ولا طاعة؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين. قال: فما منعك أن تخرج في سمعنا وطاعتنا؟ قال: كيف وهم يزعمون أنا نظلمهم. قال: ولم؟ قال: نحسب السخلة ولا نأخذها منهم؟ قال: نعم، أحسبها وإن جاء بها الراعي يحملها على كتفه، واعلمهم أنا نترك لهم الرُّبا والماخض (٢) والأكيلة وفحل الغنم. قال: يا عمر أَوَ ما سمعت رسول الله ﷺ وهو يحدث أنه قال: «من ولي للمسلمين سلطانًا وقف يوم القيامة فإن كان محسنًا نجا» قال: فانصرف عمر كئيبًا حزينًا.
(١) «المتفق والمفترق»: (١/ ٥١١ - ٥١٨).
(٢) في مطبوعة «المتفق والمفترق»: (١/ ٥١٢): الماحض، بالحاء المهملة، خطأ، والماخض من الإبل والشاء هي التي دنا ولادها.