============================================================
الأول من تجريد الأغانى 327 إلى قومها : أن القؤه بالخمر ثم اتركوه حتى يسكر ويشمل ، فإنه لا يسأل حينئذ شييا إلا أعطاه . فلقوه ، وقد نزل فى بنى النضير، فسقؤه المر . فلما سكر سألوه سلمى. فردها عليهم . ثم أنكحوه بعد. ويقال : إنما جاء بها إلى بنى النضير.
وكان صعلوكا بغير مال(1)، فسقوه المر. فلما انتشى منعوه ، ولاشىء معه إلا امرأته فرهنها عندهم . ولم يزل يشرب حتى غلقت(2). فلما قال لها : أنطلقى . قالوا (3): لا سبيل إلى ذلك ، فقد اغلقتها (2) . فبهذا صارت عند بنى النضير . فقال فى ذلك الشعر المتقدم ذكره .
وذ كر أنه كان بالمدينة تختث يقال له النفاشى ، فقيل لمروان بن الحكم : والنغاشى المحنث وطويس إنه لا يقرا من آم الكتاب شيئا . فبعث إليه، وهو يومئذ وال على المدينة، فأستقرأه آم الكتاب . فقال : والله ما معى من بناتها شىء فكيف أقرأ أمهم !
فقال : أتهزأ ! لا أم لك ! فأمر به فقتل فى موضع يقال له : بطحان (4) . وقال : من جاءنى بمختث فله عشرة دنانير. فأتى طويس، وهو فى بنى الحارث ابن الخزرج من المدينة ، وهو يغنى بشعر حسان بن ثابت الأنصارى : لقدهاج نفسك آشجانها وعاودها اليوم أديانها فأخبر بمقالة مروان ، فقال : ما فضلنى الأمير عليهم بفضل حين جعل فى وفيهم شيئا واحدا! ثم خرج حتى نزل الشويداء - على ليلتين من المدينة فى طريق الشأم - فلم يزل بها تغتره .
وت ومات فى خلافة عبد الملك بن مروان: (1) فى بعض أصول الأغانى : "يغير" من الإغارة .
(2) غلق الرهن فى يد المرتهن : استحقه، ولم يقدر الراهن على افتكا كه فى الوقت المشروط (3) فى بعض أصول الأغانى : "قالت ...... أغلقتى".
(4) بطحان ، بفتح أول وكسر ثانيه : واد بالمدينة.
مخ ۳۳۵