============================================================
الأول من تجريد الاغانى 288 ت ابن ثم حكى أبو الفرلج السبب الذى لأجله غنى الغريض ثانيا بشعر تعمرو بن شأس شاس الأسدى، وحكاية عزار بن عمرو ، فقال : إن أبن الأشعث لما قتل بعث الحجاج ابن يوسف برأسه إلى عبد الملك بن مروان مع عرار بن عمرو بن شأس . فلما ورد به وأوصل كتاب الحجاج ، جعل عبذ الملك يقرؤه ، وكلما شك فى شىء سأل عرارا عنه . فأخبره . فعجب عبد الملك من بيانه وفصاحته ، فقال متمئلا: وإن عرارا إن يكن غير واضح فإنى أحب الجون ذا المنثكيب(1) العم فضحك عرار من قوله ضحكا غاظ عبد الملك . فقال : مما ضحكت؟ ويحك !
فقال : أتعرف عرارا يا أمير المؤمنين الذى قيل فيه هذا الشعر؟ قال : لا .
قال : أنا والله هو . فضحك عبذ الملك وقال : حظ وافق كلمة ثم أحسن جائزته وسرحه: وإنما أراد الغريض أن يغنى يزيد بمتمثلات أبيه عبد الملك فى الأمور العظام ، فلما تبين گراهة مواليه غناءه فيما تمثل به فى عاتكة أراد أن يعقبه بما تمثل به فى فتح عظيم كان لعبد الملك، فغناه بشعر عمرو بن شأس فى عرار.
خروج مبد اله وحكى معبد قال : خرجت إلى مكة فى طلب لقاء الغريض، وقد بلغنى خسن ساعه غشاهه غنائه فى لحن: وماأنس م الأشياء لاأنس شادنا بمكة مكحولا أسيلا مدامعة وقد كان بلغنى أنه أول لحن صنعه ، وأن الجن نهته أن يغنيه، لأنه فتن طائفة منهم ، فأنتقلوا عن مكة من أجل حسنه. فلما قدمت مكة سألت عنه فدللت على منزله . فأتيته فقرعت الباب. فما كلمنى أحد . فسألت يعض الجيران فقلت : هل فى الدار أحد؟ فقالوا لى : نعم ، فيها الغريض . فقلت : إتى قد أكثرت (1) منكب هم : طويل:
مخ ۲۹۵