============================================================
اخبارالعنريض اسه وكتيته واسمه عبداللك . وگنيته أبوزيد . وقيل : أبو مروان . وهو مولى العبلات . وولاتره وكان مولدأ من مولدى البربر.
ومولياته : الثريا صاحبة عمر بن أبى ربيعة ، وأخواتها الراضيا ، وقريبة، وأم عثمان ، بنات على بن عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس ابن عبد مناف.
و إنما لقب الغريض لأنه كان طرى الوجه غض الشباب حسن المنظر. قب والغريض : الطرى من كل شىء . وقيل : سمى بالإغريض، وهو الجمار . وتقل ذلك على الألسنة فحذفت الألف منه ، وقيل : الغريض .
ل وكان يضرب بالثود وينقر بالدف ويوقع بالقضيب . وكان قبل أن يغنى خياطا . وأخذ الغناء عن أبن سريج فى أول الأمر . فلما رأى أبن سريج حذقه وطبعه وظرفه وحلاوة منطقه خشى أن يأخذ غناءه فيغلبه عليه عند الناس، ويفوقه بحسن وجهه ، فحسده . فأعتل عليه وشكاه إلى مؤلياته، وهن كن دفعنه إليه ليعلمه الغناء . وجعل يتجتى عليه ثم أطرحه . وشكا ذلك إلى مؤلياته وعرفهن غرض أبن سريج فى تنحيته إياه عن نفسه، وأنه حسده على تقدمه . فقلن له : هل لك أن نسمعك نؤحنا على قتلانا فتأخذه وتغنى عليه ؟ قال : نعم، فأفعلن، فأسمعنه المرائى، فأحتذاهاء ونرج غنساءه عليها كالمرأى . وكان ينوح مع ذلك فيدخل المآتم وتضرب دونه
ألحجب، ثم ينوح فيفتن كل من يسمعه . ولما كثر غناؤه أشتهاه الناس وعدلوا إليه ، لما كان فيه من الشجا(1)، فكان لا يغنى ابن سريح صوت إلا عارضه فيه (1) الشجا: الحزن.
مخ ۲۸۸