============================================================
اخبار ابى قطيفة 81 بالشويداء (1) عرض لهم مولى لمروان ، فقال : جعلت فداك ! لو نزلت فأرحت وتغديت ، فالغداء حاضر. فقال : لا يدعنى رقاصة وأشباهه ، وعسى الله أن يمكن منه فتقطع يده ، ونظر مروان إلى ما له بذى خشب، فقال : لا مال إلا
ما أحرزته العياب. فمضوا فنزلوا حقيلا (2)، أو وادى القرى .(3) وفى ذلك من فعلهم يقول الأحوص: لا ترتين لخزى رأيت به ضرا وو ألقى الحزى فى النار الناخسين بمروان بذى خشب والمقحمين على عمان فى الدار فدخل حبيب بن كرة على يزيد بن معاوية ، وهو واضع رجله فى طست لوجع كان يجده، بكتاب بنى أمية ، وأخبره الخبر . فقال : أما كان بنو أمية ومواليهم ألف رجل؟ قال : بلى ، وثلثة آلاف . قال : أفعجزوا أن يقاتلوا ساعة من نهار؟ قال : كثرهم الناس ولم تكن لهم بهم طاقة .
فتدب الناس وأير عليهم صخر بين أبى الجمم . فمات قبل أن يتخرج الجيش.
فأمر مسلم بن عقبة الذى يدعى مسرفا . فقال ليزيد : ما كنت مرسلا إلى المدينة أحدا إلاقصر ، وما صاحبهم غيرى ، إنى رأيت فى منامى شجرة غرقد تصيح: على يدى مسلم . فأقبلت نحو الصوت فسمعت قائلا يقول : أدرك ثأرك أهل المدينة قتلة عثان . فخرج مسلم ، وكان من قصة الحرة ما كان على يده ، وليس هذا موضعه قلت : إن مسلما أتى المدينة فقاتل أهلها فهزمهم ودخلها ، وقتل المهاجرين والأنصار، وأباحها ثلاثة أيام ، ثم أخذ البيعة على من يقى ، أنهم خول ليزيد (1) السويداء : موضع على ليلتين من المدينة على طريق الشام . (عن ياقوت) (2) حقيل: موضع: (3) وادى القرى : واد بين المدينة والشام ، كثير القرى . (عن ياقوت)
مخ ۲۸