============================================================
اخبارابن عائشه اسمه وولاك هو محمد، ويكنى: أبا جعفر. ولم يكن يعرف له أب .وإنما نسب إلى آمه . وهو يزعم آن اسم أبيه جعفر، وليس يعرف ذلك . وأمه عائشة مؤلاة لكثير بن الصلت الكندى، حليف قريش . وقيل: إنها مؤلاة لآل المطلب بن وداعة السهمى .
مزلته فى الغناء وأخذ الغناء عن معبد ومالك، ولم يموتا حتى ساواهما، : على تقديمه لهما وأعترافه بفضلهما . وكان أحسن الناس صوتا ، وكان أبتداؤه بالغناء أحسن أبتداء ، حتى قيل : لوكان أول غنائه مثل آخره لقدم على أبن شريج.
من تيه وكان سيى، الخلق، إذا قال له إنسان : تغن ، قال : لمثلى يقال هذا ! و إن قال إنسان ، وقد أبتدأ بغناء : أحسنت! قال : لمثلى يقال : أحسنت !ثم يشكت.
فسكان قليلا ما ينتفع به .
اكرهه الحسن فسال العقيق، مرة فدخل عرصة سعيد بن العاصى الماء حتى ملأها ، فخرج الناس إليها، وخرج ابن عائشة فجلس على قرن البثر فبيناهم كذلك أقبل الحسن بن الحسن بن علي بن أبى طالب على بغلة ، وخلفه غلامان أسودان كأنهما من الشياطين، فقال لهما : أمضيا رو يدا حتى تقفا بأضل القرن الذى عليه ابن عائشة . فخرجا حتى فعلا ذلك . ثم ناداه الحسن : كيف أصبحت
يابن عائشة ؟ قال : بخير، فداك أبى وأمى !قال : انظر من إلى جنبك .
فإذا العبدان . فقال له : أتعرفهما؟ قال : نعم . قال : فهما حران لئن لم تغنين لامرتهما بطرحك فى البثر، وهما حران لئن لم يفعلا لا قطعن أيديهما . فاندفع ابن عائشة ، فكان أول ما أبتدأ به صوتاله، وهو :
مخ ۲۴۵