============================================================
الاول من تجريد الآغانى 9ج قبائل قضاعة مالا يحصى، وكان ملكه قد بلغ الشأم . فأغار الضيزر فأصاب أختا لسابور ذى الأكتاف(1)، وفتح مدينة نهرشير وفتك فيهم .
ثم إن سابور ذا الأ كتاف جمع لهم وسار إليهم ، فأقام على الحضر أربع سنين
لا يستغل منهم شيئا . ثم إن النضيرة بنت الضيزن عركت- أى حاضت - فأخرجت إلى الربض (2). وكانت من أجمل أهل دهرها، وكذلك كانوا يفعلون بنسائهم إذا .(2) حضن . وكان سابور من اجمل آهل زمانه، فرآها ورأته وعشقها وعشقته . فأرسلت، اليه نما تجعل لى إن دللتك على ماتهدم به هذه المدينة وتقتل أبى ؟ قال : أحكمك وأرفمك على نسانى وآخصك بنفسى دونهن . قالت : عليك بحمامة مطوقة ورقاء فاكتب فى رجلها بحيض جارية بكير تكون زرقاء ، ثم أرسلها فإنها تقع على حائط المدينة، فتتداعى المدينة . وكان ذلك طلسمها لا يهدمها إلاهو . ففعل وتأهبلهم، وقالت له: أنا أشقى الحرس المر، فإذا صرعوا فاقتلهم وادخل المدينة . ففعل وتداعت المدينة ، وفتحها سابور عنوة، وقتل الضيزن وآباد بنى العبيد، وأفنى قضاعة الذين
كانوا مع الضيزن، ولم يبق منهم باق إلى اليوم يعرف، وأصيبت (قبائل احلوان، 4 وأنقرضوا ودرجوا. وآخرب سابور المدينة واحتمل النضيرة بنت الضيزن، .1 3)1 وأعرس بها بعين التمر(1. فلم تزل ليلتها تتضور من خشونة فى فرشها، وهى من حرير تخشوة بالقز. فالتمس ما كان يؤذيها، فإذا هى ورقة آس ملتصقة بعكنة
من عكنها ، قد أثرت فيها . قال : وكان ينظر إلى تخها من لين بشرتها .
فقال لها سابور : ويحك ! بأى شىء كان أبوك يغذوك ؟ قالت : بالأبد والمخ
(1) ذكر ياقوت فى معجم البلدان فى رسم *الحضر" أن صاحب القصة انما هو سابور ابن آردشير، لا سابور ذو الأكتاف، وهو سابور ابن هرمز . وقال: "انما ذكرت ذلك لأن بعضهم يغلط ويروى آنه ذو الأ كتاف" . وسيشير إلى ذلك ابن واصل صاحب التجريد فى نهاية القصة (ص 21) نقلا عن الطبرى من هذا الجزء" . (2) الربض : ما حول المديتة من خارج (3) عين التر : بلدة قريبة من الأنبار غربى الكوفة:.
مخ ۲۱۷