206

============================================================

اخبار عدى بن زيد 199 لا يكلمها ، وقال لها : ما غدا بك؟ قالت : حاجة إليك . قال : أذكريها ، فوالله لا تسألينى شييا إلا أعطيتك إياه . فعرفته أنها تهواه وأن حاجتها الخلوة به ، على أن تحتال له فى هند ، وعاهدته على ذلك . فأدخلها حانوت خمار بالحيرة ووقم عليها . ثم أتت هندا فقالت : أما تشتهين أن ترئ عديا؟ قالت: وكيف لى به ؟

قالت : أعده مكان كذا وكذا فى ظهر القضر وتشرفين عليه . قالت : أفعلى.

فواعدته إلى ذلك المكان، وأشرفت عليه هند . فكادت تموت . وقالت : إن لم تدخليه إلي هلكت . فبادرت الأمة إلى النعمان وخبرته وصدقته وذكرت أنهاقد شغفت به، وأن سبب ذلك رؤيتها إياه فى يوم الفضح، وآنه إن لم يزوجها به افتضحت فى أمره أو ماتت . فقال لها : ويلك ! وكيف أبدؤه؟ فقالت : هو أرغب فى ذلك من آن تبدآه ، وأنا آحتال فى ذاك من حيث، لا يعلم أنك عرفت أمره . فأتت عديا فأخبرته الخبر ، وقالت : أذعه ، فإذا أخذ الشراب منه فاخطب إليه فإنه غير رادك . فقال: أخشى أن يغضبه ذلك فيكون سبب العداوة ييننا . قالت : ما قلت لك هذا حتى فرغت منه . فصنع 0 عدى طعاما وأحتفل فيه ، ثم آتى النعمان بعد الفصح ، وذلك يوم الاثنين . فساله أن يتغدى عنده هو وأصحابه ، فقعل . فلما أخذ منهم الشراب خطبها إلى النعمان ، (1)* فأجابه وزوجه . فضتها إليه بعد ثلاث(1) . فمكثت عنده حتى قتله النعمان : فترقبت وحبست نفسها فى الذئير المعروف بدير هند فى ظاهر الحيرة: وقيل: بل ترهبت بعد ثلاث سنين من تزويجه بها ومنعته نفسها. وآحتبست فى الدير حتى ماتت: وكانت وفاتها فى الإسلام فى خلافة معاوية بن أبى سفيان، وكان المغيرة إذ ذاك واليا على الكوفة .

وذكر آن المغيرة بن شعبة لما ولاه معاوية ، مر بدير هنذ هذه ، ودخل عليها خطبة ابن شعبة هتد بعدترهبها (1) فى بعض أصول الأغانى : " ثلاثة أيام "

مخ ۲۰۶