============================================================
تجريد الأغانى 122 فقسال : هل لكم فى أن نركب جميعا فنسير حتى تأتى العقيق فنمتع فيه أبصارنا؟ فقالوا: نعم. فركبوا أفضل ما يقدرون عليه من الدواب . ولبسوا أحسن ما يقدرون عليه من الثياب ، وتنكروا ثم ساروا حتى أتؤا العقيق، فجعلوا (1) يتصفحون (1) ويرؤن بعض ما يشتهون ، حتى رفع لهم سواد عظيم، فاموه سا حتى أتوه . فإذا وصائف ورجال من الموالى ونساء بارزات، فسالنهم ان يسنزلوا .
فاشتحيوا أن يجيبوهن من أول وهلة ، فقالوا : لا نستطيع حتى نمضى فى حاجة لنا. فحلفنهم أن يرجعوا إليهن . ففعلوا وأتوهن، فسألنهم النزول . ودخلت أمرأة من النساء، فاستأذنت لهم ، فلم تلبث أن جاءت فقالت : آدخلوا . قال : فدخلنا على أمرأة برزة على فرش لها، فرحبت وحيت، وإذا كراسى مؤضوعة ، فحلسنا جميعا فى صف واحد ، كل إنسان على كرسى . فقالت : إن آحبتبتم آن 4) نذهو بصبي لنا فنصيحه ونعرك أذنيه(2) ، فعلنا ؟ وإن شتم بدأنا بالغداء ؟
فقلنا : بل تدعين بالصبى ، ولن يقوتنا الغداء . فأومآت بيدها إلى بعض الخدم .
فلم يكن إلا كلا ولا(2) حتى جاءت جارية جميلةقد سترت بمطرف، فأمسكوه 41) س عليها حتى ذهب بهها(4)، ثم گشف عنها ، فإذا جارية ذات جمال، قريبة من جمال مؤلاتها، فرحبت بهم وحيتهم . فقالت لها مولاتها : خذى ويحك من قؤل النصيب ! عافى الله أبا يخجن : (51 ألا هل من البين المفرق من بد وهل مثل آيام بمنقطع السغد (1) تصفح الشىء : نظر إليه ليتعرفه.
(2) مرك الأذن : دلكها . تريد الغناء وضرب المود .
(3) قال ابن منظور : والمرب إذا أرادوا تقليل مدة فعل ، أو ظهور شىء خنى، قالوا ؛ كان فعله كلا؛ وربما كرروا فقالوا : كلا ولا.
(4) أى حتى هدأت واطمأنت .
(5) السعد: موضع قرب المديثة . ويريد بمتقطع السعد : حيث ينقطع ويتهى:
مخ ۱۲۹