حديث آخر.
38 - أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله البزار ببغداد، قال: قرئ على أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي الفقيه الحنبلي، وأنا حاضر، قيل له: أخبركم أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي البزار، نا أبو زكريا يحيى بن محمد الحنائي، نا شيبان بن فروخ الأبلي، نا نافع أبو هرمز مولى يوسف بن عبد الله السلمي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، خادم النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كنا في بيت عائشة، رضي الله عنها، أنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر رضي الله عنه، وأنا يومئذ ابن خمس عشرة سنة، فقال رسول صلى الله عليه وسلم: " يا أبا بكر ليت أني لقيت إخواني، ليت أني لقيت إخواني، فإني أحبهم "، فقال أبو بكر: يا رسول الله نحن إخوانك قال: " لا أنتم أصحابي، إخواني الذين لم يروني وصدقوني وأحبوني، حتى أني لأحب إلى أحدهم من ولده ووالده " قالوا: يا رسول الله، إنا نحن (ق24أ) إخوانك قال: " لا، أنتم أصحابي، ألا تحب يا أبا بكر قوما أحبوك بحبي إياك؟ " قال: بلى، فأحبهم ما أحبوك بحبي إياك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قوموا إلى بيت أم سلمة، رضي الله عنها "، فقمت فتقدمت أمامهم، فقلت لأم سلمة: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتاك، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل وأبو بكر، رضي الله عنه، فجاءت بشيء من جفنة (1) فوضعته بين أيديهم، فأكلوا منه، فجاء الناس فاستأذنوا، فأذن لهم حتى دخلوا، وامتلأ البيت، فسألوه به، فقال: " أصبحت في عافية ".
مخ ۳۹