تجربه ښځینه
التجربة الأنثوية: مختارات من الأدب النسائي العالمي
ژانرونه
لكن الهدايا لم تكن هي التي دفعتها إلى احتوائه بين ساقيها. كانت الهدايا فاتنة بالطبع (وخاصة برطمان الفراشات التي أطلقها في المخدع)، لكن متعتها الحقيقية نبعت من تحدثه إليها. كانت لهما محاورات حقيقية. لم يتعال عليها، أو يحط من شأنها، ولا اكتفى بأسئلة صبيانية عن حياتها، أو بمنولوجات عن نفسه. فقد اعتقد أنها ربما متقدة الذكاء مثل أمه، ولم تخيب ظنه. وفي كل محاوراتهما، كان يصغي أكثر مما يتكلم. وكان من شأن استمتاعه الواضح بصحبتها، واستعداده الكسول لأن يحدثها عن الأرواح الشريرة وقوى النباتات، وعزوفه عن معاملتها كطفلة أو محاولة حمايتها، وافتراضه أنها صلبة العود، قادرة؛ كل هذا بالإضافة إلى وجدان يتميز بالكرم ونادرا ما ينفث حمم الانتقام، هو ما أبقى على اهتمام سولا وحماسها.
كانت فكرته عن الجنة (على الأرض مقابل جنة السماء) لا تتعدى حماما طويلا في مياه شديدة السخونة، وقد استندت رأسه إلى الحافة البيضاء الفاترة، وأغمض عينيه في حلم يقظة.
وقفت في مدخل الحمام، تتطلع إلى ركبتيه اللامعتين، البارزتين فوق سطح مياه الصابون الرمادية: «النقع في المياه الساخنة يسبب لك آلام الظهر.»
أجابها: «النقع في «سولا» هو الذي يؤلم ظهري.» - «هل هو يستحق؟» - «لا أعرف بعد. اذهبي.» - «طائرات؟» - «طائرات.» - «هل يعرف ليندبرج
1
شيئا عنك؟» - «اذهبي.»
تركته، وانتظرته في فراش إيفا المرتفع، وقد استدارت برأسها إلى النافذة المغطاة بألواح من الكرتون. كانت تبتسم وهي تفكر أنه مثل «جود» يعشق القيام بعمل الرجل الأبيض، عندما جاء التوأمان بأسنانهما الجميلة وقالا: «نحن نشكو المرض.»
أدارت رأسها ببطء وغمغمت: «اشفيا.» - «نحتاج بعض الأدوية.» - «ابحثا في الحمام.» - «أجاكس هناك.» - «إذن انتظرا.» - «نحن مريضان الآن!»
انحنت ومدت يدها أسفل الفراش، والتقطت حذاء، قذفتهما به. صرخا: «ماصة ...» قفزت من الفراش عارية مثل كلب فناء. وأمسكت التوءم ذا الشعر الأحمر من قميصه ورفعته من عقبيه فوق السياج حتى بال على نفسه. وانضم إلى الثاني ثالث، وأخذا يبحثان في جيوبهما عن حجارة، ويقذفانها بها. انحنت لتتفاداها وهي تترنح من الضحك، وحملت الولد المبلل إلى المخدع، وعندما تبعها الآخران، بلا أسلحة عدا أسنانهما، ألقت به فوق الفراش، وبحثت في كيس نقودها. أعطت كلا منهم دولارا، اختطفوه، وهبطوا السلم جريا إلى حانوت «ديك» ليبتاعوا دواء السعال الذي يعشقونه.
دلف أجاكس إلى الغرفة والمياه تتساقط منه، واستلقى فوق الفراش، تاركا للهواء مهمة تجفيفه. ولزم الاثنان السكون مدة طويلة قبل أن يمد يده ويلمس ذراعها.
ناپیژندل شوی مخ