تجربه ښځینه
التجربة الأنثوية: مختارات من الأدب النسائي العالمي
ژانرونه
وتبعها كل من الإنجليزي والأمريكي، وكان هرقل الأحول يبحث عن شراب، بينما عثر رجل الإعلان على نصف زجاجة صغيرة من الفودكا، لكنه لم يجد كأسا يشرب منها. وأحكمت الشقراء النحيفة إغلاق سترتها حتى العنق. وكانت الممثلة، التي لا تدخن أبدا، تنفث في عصبية دخان عقب سيجارة عثرت عليه في مطفأة، وهي تتفقد الأنتيكات.
ذهبت إلى الحمام الذي كان مدهونا باللون الأسود، وتطلعت في صندوق الإسعافات، فوجدت به كحلا، وكريما للبشرة، وصابونة، وقلادة من الزجاج (مهشمة)، وكولونيا، وشفرة صدئة، وسبع فرش أسنان مستعملة، وفي حالة جيدة.
مضت إلى المخدع. كان الضوء خافتا ومصدره الشموع التي وضعت فوق قواعد النوافذ، وخلفها كانت السماء سوداء. لم تكن هناك ظلات أو ستائر. وكان الأثاث غريبا ورائعا: سرير نحاسي في حجم طراز الملكة ماري، ودولاب يسع ثلاثة عشاق، أو أزواج، ضخام الأجسام، و«بيديه» مخلوع زرع بالزهور الحمراء. وكان هناك شخصان على الفراش، وآخران على الأرض. وفي البداية ظنتهم موتى، ثم تبينت أن الحوريتين فقط هما الميتتان. ولأنه كان من الصعب التمييز بينهما في بياضهما، فقد بدا للوهلة الأولى أن كلا منهما مع رفيقها الأصلي، ثم أدركت أنها لحظة التعبير عن كرم الضيافة. فقد كانت الحورية ذات الشعر الأسود مستسلمة للإنجليزي الذي كان أقصر منها بقدم. وكان عاشقها الأمريكي يكاد يصيب بالاختناق الحورية الشقراء التي كانت لا تزال ترتدي قلادتها وقرطها.
قالت هي: «انظروا ماذا يفعلون. يجب أن أحضر نظارتي.»
وعندما عادت مرتدية نظارتها، كانت الحوريتان قد شرعتا تؤكدان أنهما ليستا من الموتى، ببعض الأصوات اللبقة. وولج الآخرون الغرفة، واحدا بعد الآخر، وبقوا دقائق ثم عادوا إلى الموسيقى. وفتحت الفتاة النحيفة ذات السترة الطلابية، الباب الخارجي في هدوء واختفت.
عاد رجل الإعلان إلى المخدع وأخذها من يدها: «تعالي معي، أريد أن أقول لك شيئا.»
مضيا إلى غرفة المعيشة. قال: «لست أحب هذا .. لا أجد فيه أية تسلية .. هناك شيء .. لا أعرف.»
قالت: «لست أحبه أنا أيضا.»
كانت الممثلة تتبادل القبلات مع الفتى الأحول (الذي كانت قوة إبصاره موضع شكها) فوق الأريكة.
سألها: «أتريدين شرابا؟» - «كلا، شكرا. ترى ألديها أسطوانة دايز أفينادو؟» - «رأيتها تضعها على الجهاز.» - «أوه. طيب.» - «تريدين شرابا؟» - «أوه .. طيب .. أخ.» أعادت إليه الزجاجة: «الفودكا غير المثلجة تحرق قلبي.» - «أعائدة أنت إلى هناك؟» - «لألقي نظرة فقط .. سأعود فورا.»
ناپیژندل شوی مخ