============================================================
الطيفة: اكثر الخلق من الطائفة يتخيلون أن الحق ما دعا منهم سوى لطائفهم فلم يروا قدر الظواهر فاشتغلوا بتقديس اللطائف العلوية بالمعارف الفكرية والحق على خلاف ما اعتقدوه لأنه دعاهم بكليتهم واختلف المدعو به باختلاف المدعو فالذي دعى به البصر ما دعى به السمع والذي دعى به كذا ما دعى به كذا فمن آجابه بواحد دون غيره لم تقبل إجابته قال رجال هذا المقام مائم إلا كبيرة فإن المعصي بها واحد فلا سبيل إلى مخالفة الأمر فإن خرق الحرمة كبيرة وإن خفف الجزاء وعفى عنه.
اشارة: أيها السالك ما منك جزء إلا وهو عالم ناطق فلا يحجبنك أخذ سمعك عن نطقه فلا تقل يوما انا وحدي ما انت وحدك ولكن في يثرة منك ل(قم تشمد عليهم السنثهم وأيديهم وأرجلهم) [النور: 24]، ( وقالوا لجلودهم لم شهدئم علينا [فصلت: 21)..
لطيفة: ما الهمت لعلم الاختلاج إلا لتعلم أن النطق فيها ولا تشعر.
اشارة: كن مع كل أحد على خلقه يكن معك.
باب ترجمة المخفرة الشارة: لله ملائكة يستغفرون لمن في الأرض ولله ملائكة يستغفرون للذين آمنوا ربتا وسفت كل ثقو رحمة وعلما فأغفر) [غافر: 7] جعل الله الاضطرار في العباد فإذا رجعوا إلى الحق في حوائجهم من غير توبة التقريب كما قال (إنكر عاهدوذ) [الدخان: 15) في القرب فعادوا كما قال فتعاين الملائكة ذلك الرجوع بالصورة فيستغفرون لمن في الأرض فيجاب الدعاء فإذا كان الرجوع بتوبة التقريب استغفر لهم الذين يستغفرون للذين آمنوا فما أعم الرحمة في الدنيا وما آخصها في الآخرة لله مائة رحمة جعل منها واحدة في الدنيا فعمت هذا العموم على الانفراد ورحم الناس بها بعضهم بعضا فإذا كان يوم القيامة أضاف هذه الرحمة الى التسعة والتسعين ورحم بها الخلق ووقعت بها الشفاعة وما عمت هذا التعميم فانظروا هذه المعنى وتحققوه وكل الناس يحار فيه إلا من عرف أن التصرف للرحمة وغيرها إنما هو بحكم الموطن لا بنفسها فهنا السر الذي يحصل به العلم.
اشارة: إذا انكشف الغطاء تبينت الأمور على ما هي عليه فيربح العالم ويخسر الجاهل قأدرك نفسك بالعلم قبل الموت فإن الظلمة أمامك ما فيها نور إلا علمك وأشرف أعبالك العلم.
اشارة: أيها السالك لا تقل ربي الله فيتمكن منك اعداؤك ولكن قل الله ربي فيقهرهم الاسم فلا يجدون إليك سبيلا.
604 66560r 6668664693 76266161766r7747.60
مخ ۲۱