============================================================
باب ترجمة التقحيس لطيفة: المعلوم غير علمك به فإن طلبته لتعرفه فلن تراه وإن طلبته لتراء فلن تعرفه وليس من عرف علم فالمعرفة حجاب عن العلم فلهذا هي طريق إليه والعلم كشف للمعرفة فالعلم والمعرفة حجاب عليه.
لطيفه: من كانت همته جمع المعارف والغلوم فقد شهد على نفسه بالبخل وجمع فأوعى ولا تجده إلا الكرماء من عباده: اشارة: الحجب المانعة من إدراك الحق عظيمة وأعظمها العلم فإنك تقول قد حصلت، مرقل كان عنده العلم بالنبوة (1 الإيمان فما نفعه، اليهود علموا أن محمدا رسول الله حقا ما تفعهم وجحدوا بها واستيقنتها آنفسهم، ابليس علم ما يستحق آمر الله تعالى من الامتثال لكن ما امتثل حرم التوفيق، فلا تغتر بالعلم العلم يطرد الجهل لا يجلب السعادة فاصحبه الإيمان يكون نورا على نور، أتعرف لما هو العلم اعظم حجاب؟ لأنه يطلب يرى المعلوم على حد علمه وما كل معلوم بتصور هذا الطلب عليه، من لم يدع العلم بالحق وعجزوا فتقر. آمن بالحق في كل مقام يراء وقد جاء الحديث الصحيح بذلك فانظر ما أشرنا إليه في هذه اللمع الأفقية.
اشارة: إعرف مواطن الآخرة في الدنيا قبل الوصول إليها فإن للحق غدا تجليات متغايرة بحسب المواطن فالزم الإيمان ولا تنكر ولكن اسكت إن لم تقر.
باب ترجعة الاستواء الطيفة: عيسى روح الله وكلمته والرسل خلفاء الله في الأرض فهم موضع نظر الحق ومحل المعرفة وأصحاب الولاية فاعرف قدرك: لطيفة: من جهل قدر الحق عارفا بجهله فهو المقرب ومن لم يعترف بجهله فهو المبعد هكذا المعاملة.
لطيفة: الولى إذا كان وارثا لمحمد انشىء له من علمه رفرفا وبراقا يستوي عليه في الدار الآخرة وإذا ورث نبيأ من الأنبياء عليهم السلام انشيء له من عمله بحسب ذلك المقام مركبأ يستوي عليه.
لططبقة: صدور المجالس حيث كان أميرها فلا تخص موضعا دون غيره.
اشارة: وهو معكم أينما كنتم فإنه القائم على كل شيء القائم به كل شيء.
مخ ۱۲