تاج منظور
التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط
ژانرونه
وفينا رسول الله يتلو كتابه كما انشق معروف من الصبح ساطع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع
فقالت: أما إذا قرأت ثلاث آيات فأنت صادق، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((رحم الله ابتة عمك، فقد وجدتها فقيهة في الدين)).
ابن محبوب: عجبت ممن يكذب وفي الكلام مندوحة له عنه، أي مخرج له.
فصل
روي أن أسباب اقتراب الساعة أن يكون الملك في الأشرار، والمكر في الكبار، والمداهنة في الأخيار، والعلم في الصغار. أبو سعد: أي أخيار أهل زمانهم وليسوا بأخيار حقيقة؛ والصغار هم الذين لا يسمع لهم قول ولا يطاع لهم رأي.
أبو عبد الله: لا يخلو المرء من ثلاث: إما فاعل، أو قائل، أو ساكت، فإن كنت فاعلا فانظر نظر الله إليك، وإن كنت قائلا فانظر سمع الله إليك، وإن كنت ساكتا فانظر علم الله فيك.
وأقوى الرجال -قيل- من غلب جده هزله، وقهر برأيه هواه، وعبر عما في ضميره فعله، ولم يخدعه رضاه عن إنصافه، ولا غضبه عن حقه.
ويقال: عاملوا أحرار الناس بالمودة محضا، فإنهم لا يحتملون إلا ذلك، وعاملوا العامة بالرهبة في السر، وسوسوا السفلة بالمخافة صراحا، وهذا على النظر في الأوقات والناس وصنوفهم.
الباب السابع والثلاثون
في العذاب والعذر والعفو والبغض والهجر والغيبة
وعن بعض: إن الصفح عن المذنبين وأهل العتب على الدنيا، والتماس عذرهم والرجوع إلى الرضى عنهم أفضل من الإقامة على الإعتاب عليهم، إذا لم يرد بذلك غير الله، وإن كان بعد المعتوب أسلم للدين وأهله كان إغفال أمره أفضل مالم يلزم بأمره بالرجعة، فحينئذ يجب قبوله لواجب الحكم.
وإن كان في رجعته صلاح للدين ولأهله فالتماسها أفضل والعفو عن المذنبين عند نزولهم بأهل العتب أفضل من الإغضاء عنهم إن لم يتضرر به الإسلام وأهله.
مخ ۱۹۰