کتاب التاج په اخلاقو کې د ملوکو

الجاحظ d. 255 AH
175

کتاب التاج په اخلاقو کې د ملوکو

كتاب التاج في اخلاق الملوك

پوهندوی

أحمد زكي باشا

خپرندوی

المطبعة الأميرية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٣٢هـ - ١٩١٤م

د خپرونکي ځای

القاهرة

فقدم الرسول الثاني، وليس لشهر براز في الخروج وعزم ولا خاطر، ولا هم به. فدفع إليه الكتاب الأول. فقال شهر براز: أول كل قتلةٍ حيلة. وكان خليفة شهر براز: بباب الملك قد كتب إليه ما كان من قول رسته للملك، وما كان من جواب الملك له. ثم نازعت أبرويز نفسه، ودعاه شرهه إلى إعادة الكتاب إلى شهر براز بالقدوم عليه. فلما قرأ شهر براز كتابه الثالث، قال: كان الأمر قبل اليوم باطنًا، فأما اليوم فقد ظهر. فلما علم أبرويز أن نية شهر براز قد فسدت، وأنه لا يقدم عليه، كتب إلى أخي شهر براز: إني قد وليتك أمر ذلك الجيش، ومحاربة ملك الروم. فإن سلم لك شهر براز ما وليتك، وإلا فحاربه! فلما أتاه كتابه، أظهره، وبعث إلى شهر براز يخبره أن الملك قد ولاه موضعه، وأمره بمحاربته إن أبى أن يسلم إليه ما ولاه. فقال له شهر براز: أنا أعلم بأبرويز منك. هو صاحب حيلٍ ومكايد، وقد فسدت بيته لي ولك. فإن قتلني اليوم قتلك غدًا؛ وإن قتلك اليوم، كان قتلي غدًا أقوى. ثم إن شهر براز صالح ملك الروم، لما خاف أبرويز. وتوثق كل واحدٍ منهما من صاحبه، واجتمعا على محاربة أبرويز. فقال له شهر براز: دعني أتولى محاربته، فإني

1 / 183