کتاب التاج په اخلاقو کې د ملوکو

الجاحظ d. 255 AH
149

کتاب التاج په اخلاقو کې د ملوکو

كتاب التاج في اخلاق الملوك

پوهندوی

أحمد زكي باشا

خپرندوی

المطبعة الأميرية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٣٢هـ - ١٩١٤م

د خپرونکي ځای

القاهرة

وربما رفع الملك مرتبة الوزير، وخصه، وقدمه على سائر بطانته، فيكون من حيل الوزير أن يتعالل فيعوده الملك، فيظهر للعامة منزلته عنده وتكرمته إياه وإيثاره له. وأيضًا، فقل ملك سأله وزيره أو صاحب جيشه أو أحد عظمائه زيارته إلا أجابه إلى ذلك، ولا سيما إذا علم أن غرضه في ذلك الزيارة في المرتبة، والتنويه بالذكر. فإذا كانت الزيارة من الملك على أحد هذه الأقسام الثلاثة، فهي منزلة كان صاحبها يحاولها فبلغها، وأمنية طلبها فأدركها. فأما الزيارة للتعظيم، فإنها لا تقع بسؤالٍ، ولا بإرادة المزور، إذ كان ليس من أخلاق وزيرٍ ولا شريفٍ أن يقول للملك: زرني لتعظمني، ولترفع في الناس من ذكري وقدري. فإذا كان ذلك من الملك ابتداءً، فقد علمنا أن تلك أرفع مراتب الوزراء، وأفضل درجات الأشراف.

1 / 157