تاج العروس
تاج العروس
ایډیټر
جماعة من المختصين
وآلُ جَفْنَةَ بأَرض الشأْمِ، وآلُ جَذيِمَةَ الأَبَرشِ بالعراق:
وَفِي (التَّهْذِيب): قولُهم ذَهَبُوا أَيادِي سَبَا، أَي مُتفرِّقِينَ، شُبِّهوا بأَهْل سَبَإٍ لمّا مَزَّقَهم الله فِي الأَرضِ كُلَّ مُمَزَّق فأَخذَ كُلُّ طائفةٍ مِنْهُم طَرِيقًا على حِدَة، واليَدُ: الطَّرِيقُ، يُقَال: أَخذ القَوْمُ يَدَ بَحْرٍ، فقيلَ للقومِ إِذا تفرَّقوا فِي جِهاتٍ مُختلِفةٍ: ذَهبوا أَيدي سَبَا، أَي فَرَّقَتْهم طُرقُهم الَّتِي سَلَكُوها كَمَا تَفرَّق أَهلُ سَبإٍ فِي مَذاهِبَ شَتَّى.
(و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: يُقَال: إِنك (تُرِيدُ ﴿سُبْأَةً، بالضَّمِّ) أَي إِنك تُرِيدُ (سَفَرًا بَعيدًا) يُغيِّرُك، وَفِي (التهديب): السُّبْأَةُ: السَفر البَعِيد، سُمِّي سُبْأَةً، لأَن الإِنسان إِذا طالَ سفَرُه سَبَأَتْه الشمسُ ولَوَّحَتْه، وإِذا كَانَ السفرُ قَرِيبًا قيل: تُرِيدُ سَرْبَةً.
وَمِمَّا بَقِي على الْمُؤلف من هَذِه الْمَادَّة:﴾ سبَأَ عَلَى يَمينٍ كَاذبةٍ ﴿يَسْبَأُ﴾ سَبْأً: حَلَفَ، وَقيل: سَبَأَ عَلَى يمِين يَسْبَأُ سَبْأً: مَرَّ عَلَيْهَا كاذِبًا غير مُكْتَرِثٍ بهَا، وَقد ذَكرهما صاحبُ (الْمُحكم) و(الصِّحَاح) و(العُباب) .
وَصَالح بن خَيْوَان ﴿السَّبَائِي، الأَصحّ أَنه تَابِعِيّ، وأَحمد بن إِبراهيم ابْن مُحَمَّد بن سَبَا الفقيهُ اليمنيُّ من المتأْخرين.
سبتأ
: (﴾ المُسْبَنْتَأُ مَهموزٌ مقصورٌ) وَفِي بعض النّسخ مهموزًا مَقْصُورا، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: هُوَ (مَ يكون رَأْسُهُ طَوِيلًا كالكُوخِ) بِالضَّمِّ، بيتٌ مُسَنَّم من القَصَب وسيأْتي.
سخأ
: (﴿سَخَأَ النَّارَ كجَعَلَ)﴾ يَسْخَؤُها ﴿سَخْأً أَي (جَعَل لَهَا مَذْهَبًا) مَوْضعًا تَذهب إِليه (تَحْتَ القِدْرِ كَسَخَاها) وسَخِيهَا، معتلاَّن، عَن الْفراء، وسيأْتي، وَزَاد الصغاني: والعُودُ من الأَوّل﴾ مِسْخَأٌ على مِفْعَلٍ، وَمن الثَّانِي وَالثَّالِث مِسْخَاءٌ على مِفْعالٍ.
1 / 267