171

تحویلات منهټن

تحويلة مانهاتن

ژانرونه

هز السيد جولدشتاين رأسه. «سأرسل لك نسخة على أي حال.» «أريد أن أرى هذين الطفلين مدانين، هل تفهم؟ إذا كان هناك أي شيء يمكنني القيام به فسأفعله بالطبع ... لم يعد هناك أمان ... لا تهمني أي دعاية في ملحق صحيفة يوم الأحد.» «حسنا، سيحضر المصور حالا. أنا متأكد من أنك ستوافق على طرح المسألة يا سيد جولدشتاين ... حسنا شكرا جزيلا لك ... يوم سعيد يا سيد جولدشتاين.»

أخرج السيد جولدشتاين فجأة مسدسا جديدا لامعا من تحت المنضدة ووجهه نحو المراسل. «أنت، على رسلك.»

أطلق السيد جولدشتاين ضحكة ساخرة. صاح بعدما خرج المراسل، الذي كان في طريقه بالفعل إلى مترو الأنفاق: «أنا مستعد لهم في المرة القادمة التي يأتون فيها.» •••

خطب السيد هاربسيكورت قائلا، وهو ينظر بلطف في عيني إلين ويبتسم ابتسامته العريضة الباهتة: «عملنا يا عزيزتي السيدة هيرف هو أن نتدحرج على الشاطئ استباقا لموجة الموضة قبل اندلاعها مباشرة، كما في ركوب ألواح التزلج.»

كانت إلين تحفر برقة بملعقتها في نصف ثمرة أفوكادو؛ فأبقت عينيها في طبقها، وشفتيها مفتوحتين قليلا؛ وشعرت بالراحة وبأنها نحيفة في فستانها الضيق ذي اللون الأزرق الداكن، فانتبهت خجلة في وسط تشابك النظرات الجانبية والحديث الذي اتخذ نمط الغناء في المطعم. «إنها موهبة لدرجة أنه يمكنني أن أتنبأ لك بأكثر مما يمكنني التنبؤ به لأي فتاة أخرى، كما أنك أكثر جاذبية من أي فتاة عرفتها من قبل.»

سألت إلين، وهي تنظر إليه ضاحكة: «أيمكنك التنبؤ؟» «يجب ألا تدققي في كل كلمة يتلفظ بها رجل هرم ... فأنا لا أجيد التعبير عن نفسي ... تلك دائما إشارة خطيرة. كلا، إنك تفهمين جيدا، على الرغم من احتقارك للأمر بعض الشيء ... اعترفي بذلك ... ما نحتاجه في مثل هذه الدورية، أنا متأكد من أنه يمكنك أن تشرحيه لي بشكل أفضل بكثير.» «بالطبع ما أنت بحاجة لفعله هو أن تجعل كل قارئ يندمج في الأحداث من فوره.» «وكأنها كانت تتناول الغداء هنا في فندق ألجونكوين.»

أضافت إلين: «ليس اليوم بل غدا.»

ضحك السيد هاربسيكورت ضحكته القصيرة المصرصرة، وحاول أن ينظر بعمق عبر القطرات الضاحكة المتلألئة كالذهب في عينيها الرماديتين. نظرت بوجه متورد لأسفل إلى النصف الفارغ الأحشاء لثمرة الأفوكادو في طبقها. ثم شعرت بنظرات التحديق الحادة للرجال والنساء الجالسين إلى الطاولات في أنحاء المكان كما لو أن هناك مرآة وراءها. •••

كان لفطائر البان كيك إحساس مريح شبيه بالفراء على لسانه. جلس جيمي هيرف في مطعم تشايلدز في وسط مجموعة مخمورة وصاخبة. كانت العيون، والشفاه ، وفساتين السهرة، ورائحة اللحم المقدد والقهوة؛ ضبابية وخافقة من حوله. أكل الفطائر بشق الأنفس، وطلب المزيد من القهوة. شعر بتحسن. كان يخشى أن يصاب بالإعياء. بدأ يقرأ في الجريدة. فكانت الأحرف تسبح وتنتشر كالزهور اليابانية. ثم رجعت واضحة، ومنظمة، وتمر سلسة كعجينة سوداء وبيضاء فوق دماغه المنظم، الأبيض والأسود: •••

كان للشباب المضلل عظيم الأثر المأساوي مرة أخرى وسط وسائل البهجة المبهرجة في منطقة كوني آيلاند، التي طليت حديثا لاستقبال الموسم عندما ألقى رجال بملابس مدنية القبض على داتش روبنسون ورفيقته، التي قيل إنها «قاطعة الطريق المتحررة». الاثنان متهمان بارتكاب أكثر من 20 جريمة سطو في بروكلين وكوينز. ظلت الشرطة تراقب الزوجين لبضعة أيام. وكانا قد استأجرا شقة صغيرة بمطبخ في 7356 جادة سيكروفت. نمت الشكوك أول مرة عندما نقلت الفتاة، التي على وشك أن تصبح أما، في سيارة إسعاف إلى مستشفى بريسبيتارية كنارسي. تفاجأ العاملون في المستشفى مما بدا على روبنسون من الإمداد اللانهائي بالمال. كان للفتاة غرفة خاصة، وكانت الزهور والفواكه الباهظة الثمن ترسل إليها يوميا، وكان هناك طبيب شهير يستدعى للاستشارة بناء على طلب الرجل. وعندما وصلا للحظة تسجيل اسم الطفلة، اعترف الشاب للطبيب أنهما غير متزوجين. فاتصل أحد العاملين في المستشفى بالشرطة بعد أن لاحظ الشبه بين المرأة والوصف الذي نشر في صحيفة «إيفيننج تايمز» لقاطعة الطريق المتحررة ورفيقها. راقب رجال في ثياب مدنية الزوجين لبضعة أيام من عودتهما إلى الشقة في جادة سيكروفت، وقبضوا عليهما بعد ظهر اليوم.

ناپیژندل شوی مخ