تحرير التحبير په شعر او نثر جوړولو کې، او قرآن کریم د اعجاز ښودل

ابن عبد الواحد ابن ابي اصبع d. 654 AH
91

تحرير التحبير په شعر او نثر جوړولو کې، او قرآن کریم د اعجاز ښودل

تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن

پوهندوی

الدكتور حفني محمد شرف

خپرندوی

الجمهورية العربية المتحدة-المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

د خپرونکي ځای

لجنة إحياء التراث الإسلامي

باب صحة الأقسام وهذا أول أبواب قدامة وصحة الأقسام عبارة عن استيفاء المتكلم أقسام المعنى الذي هو آخذ فيه، بحيث لا يغادر منه شيئًا، ومثال ذلك قوله تعلى: " هو الذي يريكم البرق خوفًا وطمعًا " وليس في رؤية البرق إلا الخوف من الصواعق، والطمع في الأمطار، ولا ثالث لهذين القسمين. ومن لطيف ما وقع في هذه الجملة من البلاغة تقديم الخوف على الطمع، إذ كانت الصواعق تقع من أول برقة، ولا يحصل المطر إلا بعد توافر البرقات، فإن تواترها لا يكاد يكذب ولهذا كانت العرب تعد سبعين برقة وتنتجع، فلا تخطئ الغيث والكلأ، والى هذا أشار المتنبي بقوله وافر: وقد أرد المياه بغير هاد ... سوى عدي لها برق الغمام فلما كان الأمر المخوف من البرق يقع من أول برقة، أتى ذكر الخوف

1 / 173