تحریر المقال په موازنه کولو کې د اعمالو او د غیر مکلفینو د قیامت او پای اندازې په اړه

ابن قطية قداعي ترتوشي d. 608 AH
81

تحریر المقال په موازنه کولو کې د اعمالو او د غیر مکلفینو د قیامت او پای اندازې په اړه

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

پوهندوی

مصطفى باحو

خپرندوی

دار الإمام مالك

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

ژانرونه

فقه
الأوصاف الموجبة للنبي ﵇ (...) (١) من الأوصاف الموجبة للمؤمن الصلاح في طاعته. وهذا كما يطلق على النبي أنه مصل وصائم وعلى المؤمن أنه مصل وصائم، فكما أن صلاة النبي وصيامه فوق صلاة المؤمن وصيامه، وإن اشتركا في عموم الاتصاف بهما. فكذلك لفظ الصلاح والتقوى إذا أطلق على النبي فهو فوق صلاح المؤمن وتقواه، وإن اشتركا في الاتصاف بذلك. فإن قيل: فلم فسرتم قوله تعالى: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ﴾ [الفاتحة: ٧] بالآية التي في النساء، وتركتم الآية التي في سورة مريم، وهي قوله تعالى: ﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوح﴾ [مريم: ٥٨] الآية. وقد بين الله تعالى فيها أن الذين أنعم عليهم هم النبيون، إذ هم الذين ذكر الله في هذه السورة. فالجواب عن ذلك من أوجه: - أحدها: إنا لا نسلم أن هذه الآية في النبيين فقط فإن الله تعالى قال فيها: ﴿وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوح﴾ [مريم: ٥٨]، وقال: ﴿وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا﴾ [مريم: ٥٨] فدل ذلك على أن الآية تناولت الأنبياء وغيرهم. ولو لم يكن هنالك إلا مريم ﵍، فإن الله تعالى جعلها صديقة حيث قال: ﴿وَأُمُّهُ صِدِّيقَة﴾ [المائدة: ٧٥] في الموضع الذي أخبر عن

(١) بياض في (أ) بمقدار كلمتين، وبتر في (ب).

1 / 81