148

تحریر المقال په موازنه کولو کې د اعمالو او د غیر مکلفینو د قیامت او پای اندازې په اړه

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

پوهندوی

مصطفى باحو

خپرندوی

دار الإمام مالك

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

ژانرونه

فقه
وقوله: ﴿إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ﴾ [الانشقاق: ١٤] هذه صفة الكافر، ظن أن لن يبعث، ومعنى يحور في اللغة: أن لن يرجع إلى الله ﷿، بلى إن ربه كان به بصيرا قبل أن يخلقه عالما بأن مرجعه إلى الله ﷿.
وقال أبو جعفر النحاس عندما ذكر الآية: يروى أن أيمانهم تغل إلى أعناقهم، وحكى عن مجاهد أنه قال: تجعل يده وراء ظهره.
قال: وقال مجاهد: ﴿إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ﴾: أن لن يرجع إلينا. (١)
قال: وقال قتادة: ﴿أَنْ لَنْ يَحُورَ﴾: أن لن (٢) يبعث. (٣)
وقال ابن سلام في قوله: ﴿يَدْعُو ثُبُورًا﴾ ... [الانشقاق: ١١] أي بالويل والهلاك في النار. (٤)
قال: ﴿وَيَصْلَى سَعِيرًا﴾ [الانشقاق: ١٢] هي النار. ﴿إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا﴾ (٥) [الانشقاق: ١٣]: لا يؤمن بالبعث.
وذكر (ق.٢٦.ب) عن السدي في قوله: ﴿إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ﴾ [الانشقاق: ١٤]. أي حسب أن لن يرجع إلى ربه، بلى إن ربه كان به بصيرا أنه سيبعثه.

(١) رواه ابن جرير (١٢/ ٥١٠) وعبد بن حميد كما في الدر المنثور (٨/ ٤٥٧).
(٢) من: يرجع إلينا إلى هنا سقط من (ب).
(٣) رواه ابن جرير (١٢/ ٥١٠) وعبد الرزاق وعبد بن حميد كما في الدر المنثور (٨/ ٤٥٧).
(٤) قال ابن كثير (٤/ ٤٨٩): أي خسارا وهلاكا.
(٥) قال ابن كثير: أي فرحا لا يفكر في العواقب ولا يخاف مما أمامه.

1 / 148