تحریر المقال په موازنه کولو کې د اعمالو او د غیر مکلفینو د قیامت او پای اندازې په اړه

ابن قطية قداعي ترتوشي d. 608 AH
124

تحریر المقال په موازنه کولو کې د اعمالو او د غیر مکلفینو د قیامت او پای اندازې په اړه

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

پوهندوی

مصطفى باحو

خپرندوی

دار الإمام مالك

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

ژانرونه

فقه
فَصلٌ وقوله: (وأيضا فإنه قد صح عنه ﵇ أنه رأى عن يمين آدم وشماله ذريته، وإن أهل السعادة عن يمين آدم ﵇)، إلى آخر كلامه، إنما قصد به أن يثبت أن أصحاب (ق.٢١.ب) اليمين ليسوا من المقربين ولا من الكفار وأنهم طبقة ثالثة، وهذا صحيح (١) لا ينازع فيه، فإن المقربين إذا أخرجوا عن أصحاب اليمين، فمعلوم أن من بقي من أصحاب اليمين ليسوا من المقربين (٢). وأما كون المقربين في القسمة الأولى داخلين في أصحاب اليمين فذلك ما لا شك (٣) فيه بدليل ما قدمناه من الآيات. ومما يزيد ذلك بيانا قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ﴾ [التغابن: ٢] فحصر الخلق في صنفين، وقدم الكفار لأنهم أكثر. يبين كثرتهم وقلة المؤمنين بالإضافة إليهم أن الله تعالى يقول لآدم يوم القيامة: «ابعث بعث النار، فيقول:

(١) سقطت من (ب). (٢) سقطت من (ب). (٣) في (ب): يشك.

1 / 124