37

تحریم د لیدلو په کتابونو کې د خبرو

تحريم النظر في كتب الكلام

پوهندوی

عبد الرحمن بن محمد سعيد دمشقية

خپرندوی

عالم الكتب-السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

د خپرونکي ځای

الرياض

فصل
فَأَما قَوْله فَالله الله فِي هَذَا الْإِقْدَام وَعَلَيْكُم بِمَا كَانَ عَلَيْهِ السّلف الصَّالح وَترك الْخَوْض فِي الله بِمَا لم يرد بِهِ شرع وَلَا يطابقه عقل قُلْنَا قد فعلنَا ذَلِك بِحَمْد الله ومنته من غير وَصيته وأخذنا بِمَا كَانَ عَلَيْهِ سلفنا من غير نصيحته وفارقنا من فارقهم ورددنا على من خالفهم
وَمن جملَة ذَلِك رددنا لقَوْله وتبينا فضيحته
وَأما هُوَ فَإِنَّهُ بِهَذَا القَوْل آمُر بِالْبرِّ وناس نَفسه وناه عَن مُنكر ومخالف إِلَى مَا نهى عَنهُ
وَالله تَعَالَى يمقت على ذَلِك قَالَ الله ﵎ ﴿كبر مقتا عِنْد الله أَن تَقولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾
وعير الله تَعَالَى الْيَهُود بقوله ﷾ ﴿أتأمرون النَّاس بِالْبرِّ وتنسون أَنفسكُم﴾
وروينا فِي خبر عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ يُؤْتى بِرَجُل يَوْم الْقِيَامَة فَيلقى فِي النَّار فتندلق أقتاب بَطْنه فيدور فِيهَا كَمَا يَدُور الْحمار برحاه فيشرف عَلَيْهِ بعض من كَانَ يعرفهُ فِي الدُّنْيَا فَيَقُول أَي فلَان مَا هَذَا وَإِنَّمَا مَعَك كُنَّا نعلم مِنْك فَيَقُول إِنِّي كنت آمركُم بِالْأَمر وَلَا آتيه وأنهاكم عَن الْأَمر وآتيه أَو كَمَا لفظ الْخَبَر
وَقد أخبر الله تَعَالَى عَن شُعَيْب ﵊ قَوْله ﴿وَمَا أُرِيد أَن أخالفكم إِلَى مَا أنهاكم عَنهُ﴾
وَقَالَت الشُّعَرَاء فِي ذَلِك أقوالا مِنْهَا قَول أبي الْأسود
(يَا أَيهَا الرجل الْمعلم غَيره ... هلا لنَفسك كَانَ ذَا التَّعْلِيم)
(أتراك تلقح بالرشاد عقولنا ... صفة وَأَنت من الرشاد عديم)

1 / 67