تحقيق وصول
كتاب تحقيق الوصول إلى شرح الفصول
ژانرونه
[aphorism]
قال أبقراط: الإعياء وهو كلال يعتري القوة المحركة عند تحريكها للعضو الذي لا يعرف له سبب وذلك * لأن (13) الإعياء إن كان سببه كثرة المواد فهو أردى ويسمى عند الجمهور الإعياء الذي لا سبب له وإن كان له سبب في الحقيقة لأن السبب PageVW1P031A المعروف للإعياء هو الحركة وإن كان سببه الحركة فهو أسلم ويسمى الرياضي والإعياء المذكور في الكتاب ينقسم إلى مفرد ومركب والأول ينقسم إلى أربعة أقسام: الأول القروحي وهو ما يحس منه في البدن بألم كألم القروح. والثاني التمددي وهو ما يحس منه في البدن بتمدد. والثالث الورمي وهو ما يكون معه البدن كالمنتفخ حجما ولونا والرابع القشفي وهو ما يحس صاحبه كأنه أفرط به الجفاف * واليبس (14) والثاني هو المتركب عن هذه بعضها مع بعض. قال القرشي وبالجملة فهو ينذر بمرض وقال ابن القف أن المنذر PageVW0P028B * بالمرض (15) هما القسمان الأولان وذلك لأنه قسم الإعياء إلى قسمين مفرد ومركب ثم قسم المفرد إلى القسمين المذكورين أعني القروحي والتمددي. والمركب سماه بالورمي ثم قال أن الورمي لا ينذر بالمرض لأنه ورم والورم مرض. أقول بعد تسليم أن هذا النوع ورم حقيقة * وإلا فهو ممنوع (16) أن هذه العلة تبطل كون الإعياء مطلقا منذرا بمرض لأنه من حيث هو فهو مرض ولو سلم فيكون * مرضا منذرا (17) بمرض ولا امتناع في ذلك، انتهى. ومناسبة الفصل الذي سيذكر لما قبله من حيث PageVW1P031B أن الأول متعلق بالآفة المتعلقة * بالحركة البدنية والثاني يشتمل على الآفة المتعلقة (18) بالحركة النفسية.
6
[aphorism]
قال أبقراط: من بوجعه شيء من بدنه مراده بالوجع الحالة التي يجب عنها الوجع أعني المرض * كالحمرة مثلا وبهذا (19) يندفع ما قيل أن قوله «يوجعه» * مناف (20) لقوله ولا يحس بوجعه * وهو (21) الإحساس بالمنافي من حيث هو * مناف (22) بغتة في أكثر حالاته فعقله * مختلط (23) وذلك لأنه إذا كان * لاختلاط (24) العقل فإنه قد يحس به في بعض PageVW0P029A الأوقات وهو عندما يصحوا ذهنه. تنبيهان: الأول: يحصل * عدم (25) الإحساس أيضا * بألم (26) أعظم منه، فتشتغل النفس بالأعظم عن الضعيف * ويحصل (27) أيضا بكون العضو المألوم عديم الحس. التنبيه الثاني: قال في الصحاح اختلط فلان أي فسد عقله. ولما ذكر الوجع أعني الإحساس بالمنافي من حيث هو * مناف (28) بغتة فهم منه إن الذي يحدث قليلا قليلا لا يحس به أيد ذلك بما يذكر الأن.
7
[aphorism]
قال أبقراط: الأبدان التي تهزل قال في الصحاح الهزال ضد السمن في زمان طويل وحينئذ يكون على التدريج فلا يكون للطبيعة شعور به ويكون قد ألفته * لطول (29) زمانه ويكون الخصب كالغريب فينبغي أن PageVW1P032A يكون إعادتها بالتغذية إلى الخصب بتمهل لعسر إعادتها إلى الحالة الأولى لما ذكر. قال في الصحاح: المهل بالتحريك التؤدة وتمهل في أمره اتأد. والأبدان التي ضمرت أي هزلت في الزمان يسير وذلك بأن يكون لسبب قوي عارض دفعة فتكون الطبيعة مدركة له ويكون كالقريب من المزاج الطبيعي وهذا علة PageVW0P029B قوله ففي زمان يسير تخصب لسهولة ردها حينئذ إلى الحالة الطبيعية. هذا ومن جملة المهزولين الناقه.
8
[aphorism]
ناپیژندل شوی مخ