56

تحقیق التجرید په شرح کتاب التوحید کې

تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد

پوهندوی

حسن بن علي العواجي

خپرندوی

أضواء السلف،الرياض

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ/ ١٩٩٩م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

فقلت: يا رسول الله، أفلا أبشر الناس، قال: " لا تبشرهم فيتكلوا "١ أخرجاه في " الصحيحين".

يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا "٢ الحق الذي على العباد حق تعبد وإلزام، والحق الذي على الله ﷾ حق تفضل وإنعام (فقلت: يا رسول الله، أفلا أبشر الناس؟ قال: "لا تبشرهم فيتكلوا "٣ على سعة رحمة الله تعالى ويتركوا العمل.
قال الحسن البصري٤ " يرد كثير من الناس يوم القيامة مفاليس من الأعمال لاتكالهم على سعة رحمة الله تعالى "٥.
﴿أخرجاه في "الصحيحين٦ "﴾ .
فيه جواز كتمان العلم للمصلحة، فإذا مست الحاجة أظهره فأخبر بها معاذ بن جبل ﵁ عند موته تأثما [أي] ٧ خشية الوقوع في إثم

(١) البخاري: الجهاد والسير (٢٨٥٦)، ومسلم: الإيمان (٣٠)، والترمذي: الإيمان (٢٦٤٣)، وابن ماجه: الزهد (٤٢٩٦)، وأحمد (٣/٢٦٠،٥/٢٢٨،٥/٢٢٩،٥/٢٣٠،٥/٢٣٦) .
(٢) البخاري: الجهاد والسير (٢٨٥٦)، ومسلم: الإيمان (٣٠) .
(٣) البخاري: الجهاد والسير (٢٨٥٦)، ومسلم: الإيمان (٣٠) .
(٤) هو: الحسن بن علي بن يسار البصري -أبو سعيد- من كبار التابعين، كان عالمًا زاهدًا ورعًا، وكان بليغ الموعظة، أدرك بعض الصحابة، وسمع عثمان وهو يخطب، كان يؤم الدار وعمره أربع عشرة سنة، توفي سنة ١١٠هـ. انظر ترجمته في: «طبقات ابن سعد»: (٧/ ١٥٦-١٧٨)، «تذكرة الحفاظ»: (١/ ٧١- ٧٢)، «تهذيب التهذيب»: (٢/ ٢٦٣-٢٧٠) .
(٥) لم أجد هذا القول بنصه، وقد ورد نحوه في «تفسير السيوطي»: (٣/ ٥٩٤) عن أبي الشيخ عن الحسن البصري. (٦) [٢٥ ح] «صحيح البخاري مع الفتح»: (١٣/ ٣٤٧، ح ٧٣٧٣)، كتاب التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي ﷺ إلى توحيد الله. و«صحيح مسلم مع شرح النووي»: (١/ ٣٤٥-٣٤٦، ح ٤٩/ ٣٠)، كتاب الإيمان، باب الدليل على من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا. انظر تفصيل التخريج في الملحق.
(٧) كلمة: (أي) سقطت من «الأصل»، وهي ثابتة في النسخ الأخرى.

1 / 49