48

تحقیق التجرید په شرح کتاب التوحید کې

تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد

پوهندوی

حسن بن علي العواجي

خپرندوی

أضواء السلف،الرياض

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ/ ١٩٩٩م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

يم١ عبد الوهاب ... وواجبكم نقوم به إن شاء الله ... والمأمول فيكم الامتثال ساعة يجيكم الكتاب ... وأنتم بحفظ الله وأمانه والسلام) ٢. وهناك رسائل كثيرة في "مجموعة الرسائل" وفي كتاب "أثر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب" وكتاب "عسير خلال قرنين" كلها تدل على الصلة القوية بين أسرة (المؤلف) البكريين أو (الحفظيين) مع علماء الدعوة إلى التوحيد في الدرعية. ولم يقتصر دورهم في نصر الدعوة على الإسهام بالخطبة والكتاب والدروس بل تعدى ذلك إلى المشاركة بالنفس: فإن أبا المؤلف محمد بن عبد الهادي كان قد صحب أحد الجيوش بنفسه وهو شيخ كبير كما يدل عليه قوله في تاريخه "الظل الممدود" (ثم حصل للفقير إلى الله تعالى العزم على السفر للمعاونة في الجهاد ... وإن كان الحال يقصر والعذر واسع والعجز ظاهر) ٣. وكذلك محمد بن أحمد الحفظي كان يشارك في حضور الغزوات استجابة لدعوة الحق والهدى ويرسل إلى العلماء الكتب والقصائد ليقنعوا من وراءهم بقبول الدعوة كما حصل مع حكام المخلاف السليماني٤.

(١) «يم»، بمعنى: نحو، أو إلى. وأصلها من يمم بمعنى اتجه، يقال: يمم وجهه نحوه: اتجه إليه. (٢) انظر هذه الرسالة خلف هذه الورقة، وفي كتاب «الظل الممدود»: ص ١٧. (٣) «الظل الممدود»: ص ٣٥. (٤) انظر: «نفح العود» (مخطوط): ق ٤، و«المخلاف السليماني» لعاكش (مخطوط): ق ١٤، و«نفحات من عسير»: ص ٤٤، ٥٨.

الضيف يمر بك فتكرمه وتحسن١ إليه. وعن أبي٢ شريح٣ خويلد بن عمرو العدوي- ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "م ن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته قالوا: وما جائزته يا رسول الله؟ قال: يومه وليلته، والضيافة ثلاثة أيام، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه "٤ أخرجاه٥.

(١) «تفسير الطبري»: (٤/ ٥/ ٨٣)، و«تفسير البغوي»: (١/ ٤٢٥)، و«تفسير ابن الجوزي»: (١/ ١٧٩)، وقد ذكر ابن الجوزي ﵀ في ابن السبيل ثلاثة أقوال: ١- الضيف: قاله سعيد بن جبير والضحاك ومقاتل والفراء وابن قتيبة والزجاج. ٢- المسافر: الذي يمر بك، قاله الربيع بن أنس ومجاهد وقتادة. ٣- الذي يريد سفرًا ولا يجد نفقه، ذكره الماوردي وغيره عن الشافعي. وقال ابن الجوزي: روي عن الإمام أحمد أنه قال: هو المنقطع به يريد بلدًا آخر، وهذا اختيار ابن جرير وأبي سليمان الدمشقي والقاضي أبي يعلى. قال: ويحققه أن السبيل الطريق، وابنه صاحبه الضارب فيه. (٢) في «ر»: (ابن أبي شريح)، وهو خطأ من الناسخ. (٣) في «الأصل»: (أبي شريح ابن خويلد)، وهو خطأ، وهو: خويلد بن عمرو بن صخر ابن عبد العزى أبو شريح الخزاعي صحابي جليل، كان من عقلاء الرجال، روى عن النبي ﷺ قوله: «إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما أو يعضد بها شجرة. . .» الحديث، توفي ﵁ سنة ٦٨ هـ. انظر ترجمته في: «الإصابة «: (١١/ ١٩٢)، «أسد الغابة»: (١/ ٦٢٩)، «الطبقات» لابن سعد: (٥/ ٤٦٠) . (٤) البخاري: الأدب (٦٠١٩)، ومسلم: اللقطة (٤٨)، والترمذي: البر والصلة (١٩٦٧)، وأبو داود: الأطعمة (٣٧٤٨)، وأحمد (٦/٣٨٥)، ومالك: الجامع (١٧٢٨) . (٥) [١٧ ح] «صحيح البخاري مع الفتح»: (١٠/ ٤٤٥، ح ٦٠١٩)، كتاب الأدب، باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره. و«صحيح مسلم مع شرح النووي»: (٢ ١/ ٢٧٣، ح ٤٨)، كتاب اللقطة، باب الضيافة ونحوها. انظر تفصيل التخريج في الملحق.

1 / 41