135

تحقیق التجرید په شرح کتاب التوحید کې

تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد

ایډیټر

حسن بن علي العواجي

خپرندوی

أضواء السلف،الرياض

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ/ ١٩٩٩م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ﷺ إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام "١.
ثم نقل عن الملا على قاري عن ابن الجزري أن ما يزاد من قول: " وإليك يرجع السلام فحينا ربنا بالسلام " لا أصل له بل هو مختلق من بعض القصاص.
وفي باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت:
تحت حديث أبي هريرة ﵁ " لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت ليعزم المسألة "٢ أورد الشارح في (ص ٤٧٥) بيانا للحديث الماضي حديث أنس بن مالك وهو قوله ﷺ " إذا دعا أحدكم فليعزم ولا يقولن اللهم اعطني إن شئت، فإن الله تعالى لا مستكره له "٣ وقوله ﷺ " سلوا الله حوائجكم البتة "
وفي بيان رواية مسلم: " وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء "٤ أورد الشارح في (ص ٤٧٦) حديث أبي ذر عن النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه أنه قال: " يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر "٥.
ثم قال ﵀ في (ص ٤٧٦): (وفي هذا تنبيه للخلق على إدامتهم لسؤاله تعالى مع إعظام الرغبة وتوسيع المسألة لما تقرر أن خزائن الله لا تنقص بالعطاء سحاء الليل والنهار دائمة) .
ثم ختم ذلك بذكر بعض النصوص الدالة على فضل الدعاء من الآيات والأحاديث.

(١) مسلم: المساجد ومواضع الصلاة (٥٩٢)، والترمذي: الصلاة (٢٩٨)، والنسائي: السهو (١٣٣٨)، وأبو داود: الصلاة (١٥١٢)، وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها (٩٢٤)، وأحمد (٦/٦٢،٦/١٨٤)، والدارمي: الصلاة (١٣٤٧) .
(٢) البخاري: الدعوات (٦٣٣٩)، ومسلم: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٦٧٩)، والترمذي: الدعوات (٣٤٩٧)، وأبو داود: الصلاة (١٤٨٣)، وأحمد (٢/٢٤٣،٢/٤٦٣) .
(٣) البخاري: التوحيد (٧٤٦٤)، ومسلم: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٦٧٨)، وأحمد (٣/١٠١) .
(٤) مسلم: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (٢٦٧٩)، وأحمد (٢/٤٥٧) .
(٥) مسلم: البر والصلة والآداب (٢٥٧٧)، والترمذي: صفة القيامة والرقائق والورع (٢٤٩٥)، وابن ماجه: الزهد (٤٢٥٧)، وأحمد (٥/١٧٧) .

1 / 133