127

تحقیق التجرید په شرح کتاب التوحید کې

تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد

ایډیټر

حسن بن علي العواجي

خپرندوی

أضواء السلف،الرياض

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ/ ١٩٩٩م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

وتحت قول ابن عباس: " ما فرق هؤلاء يجدون رقة في قلوبهم عند محكمه ويهلكون عند متشابهه " قال الشارح في (ص ٤٠٣ - ٤٠٤): واعلم أن ما ورد في الكتاب العزيز والسنة الشريفة من ذكر الصفات نحو ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ ١ ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ﴾ ٢ ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾ ٣ ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ ٤ ونحو حديث: " إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن ... "٥ الحديث.
وحديث: " إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ... "٦ الحديث، يجب الإيمان بها من غير تمثيل ولا تعطيل. ثم ذكر من (ص ٤٠٥ - ٤٠٨) بأن الروعة الحقيقية هي التي تصيب المؤمن عند سماع القرآن، وضابطها مخالفتها لما يدعيه المبتدعة.
واستدل على ذلك بنصوص الكتاب والسنة وأقوال وأحوال بعض السلف. ثم ذكر من (ص ٤٠٨ - ص ٤١٠) كلاما حسنا يبين أن القرآن الكريم من صفات الله تعالى فهو كلامه ونقل من أقوال السلف ما يؤيد ذلك، وذكر بعض الأحاديث في الترهيب من الجدال فيه واتباع المتشابه فيه.
وفي باب قول الله تعالى: ﴿يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ﴾ ٧ تحت قول المصنف: (وقال بعض السلف: هو كقولهم كانت الريح طيبة والملاح حاذقا) .
قال الشارح في (ص ٤١٣) يعني فجرت السفينة، ثم فسر معنى الملاح بأنه الذي يصلح السفينة في البحر ويعالجها، قال: فأضافوا سير السفينة إلى الريح والملاح، وهو الله الذي يجريها ويرسيها قال الله تعالى:

(١) سورة طه، الآية: ٥.
(٢) سورة الرحمن، الآية: ٢٧.
(٣) سورة طه، الآية: ٣٩.
(٤) سورة الفتح، الآية: ١٠.
(٥) مسلم: القدر (٢٦٥٤)، وأحمد (٢/١٦٨) .
(٦) مسلم: التوبة (٢٧٥٩)، وأحمد (٤/٣٩٥،٤/٤٠٤) .
(٧) سورة النحل، الآية: ٨٣.

1 / 125