شيخنا أبو السيادة عفيف الدين قال: حدثنا والدي تغمدهما الله وإيانا بفضل رحمته (1)، فهو وان حرر بسبب تأخره ما أهمله ابن النجار من معاهده، قد اخل بكثير من مقاصده؛ فاستخرت الله تعالى في جمع مقاصدهما بحذف الإسناد، مقربا بذلك طريق الأبعاد ؛ تابعا في الغالب لفظ من ذيل مع تحرير عبارة وتنقيح إشارة؛ وقد اثبت في بعض المواضع ما لم يذكراه لاختصاره او غرابته، ليحمل من سلمت جلدته من الحسد على تحصيله بعنايته؛ وضممت إليه من اقتناص سوانح الشوارد، فرائد الفوائد ما عظم عند الخاصة وقعه؛ وربما ألجأ الاختصار والمناسبة إلى تقديم وتأخير، وحذف تطويل وتكرير؛ ليعم العامة نفعه، منها في أول الزيادة بقولي: قيل كذا، أو نقل كذا، او 7
نقل فلان كذا، او ينبغي كذا، وفي آخرها والله اعلم؛ ليكون هذا الفرع لما حواه الأصل جامعا، منفردا بفوائد جليلة لا تجد لها دافعا؛ وسميته:
((تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة))
مستعينا بالله تعالى فيما أردت، آملا من فضله إكماله ملخصا بتحقيق ما قصدت؛ فأسالك اللهم الن تنفعني بالطارف والتليد، وان تلهمني تسديد التمهيد؛ وان تنفع به المسلمين انك خير مسئول، واكرم مامول؛ ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
ورتبته على مقدمة وأربعة أبواب وخاتمة وفي المقدمة فصول:
مخ ۷