168

170...ونقل ابن النجار (1) عن أبي علقمة: كان الناس قبل أن يدخل البيت في المسجد يقفون على باب البيت يسلمون ولم يكن عليه غلق حتى توفيت عائشة رضي الله عنها.

ونقل أهل السير: أنهم كانوا يأخذون من تراب قبر النبي صلى الله عليه وسلم فأمرت عائشة رضي الله عنها بجدار فضرب عليهم (2)، وكان في الجدار كوة فكانوا يأخذون منها، فأمرت بالكوة فسدت.

وفي التحفة عن داود بن قيس: أظن عرض البيت من الحجرة إلى باب البيت نحوا من ست أو سبع أذرع، وأظن سمكه بين الثمان والتسع نحو ذلك، ووقفت عند باب عائشة فاذا هو مستقبل المغرب، وبهذا يعلم أن الجمع بما تقدم صحيح والله أعلم.

فلما أدخل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، وأدخلت حجرات أزواجه رضوان الله عليهن، وقف الناس مما يلي وجه النبي صلى الله عليه وسلم ، واستدبروا القبلة للسلام عليه صلى الله عليه وسلم، فالاستدبار في هذه الحالة مستحب كما هو في خطبة الجمعة والعيدين، وسائر الخطب المشروعة كما قاله في التحفة (3).

...

مخ ۱۷۰