247

تحقيق الفوائد الغياثية

تحقيق الفوائد الغياثية

پوهندوی

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

خپرندوی

مكتبة العلوم والحكم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

أكد إثبات رسالاتهم (١) -أيْضًا- بثلاثةِ أوجهٍ: "اللَّامِ، وإنَّ، وما في قُوَّة القَسَم (٢) ".

(١) في أ، ب: "رسالتهم".
(٢) أورد المفسِّرون القصَّة بروايات مختلفة متفاوتة طولًا وقصرًا. فمن قائل بأنّ أولئك الرُّسلَ رسلُ الله ﷾، ومن قائل بأنّهم رسلٌ لعيسى ﵇، ومنهم من قال بأن أسماءهم: شمعون، ويوحنّا، وبولس. ومنهم من قال بأنّهم: صادق، ومصدوق، وشمعون، وقيل غير ذلك. وكما وقع الاختلاف في الرّسل وأسمائهم وقع الاختلاف في القرية المرسل إليها؛ هل هي أنطاكية أم غيرها؟.
وقد رجّح ابن كثير في تفسيره (٣/ ٥٧٦ - ٥٧٧): "أنّ هؤلاء كانوا رسل الله ﷿ لا من جهة المسيح ﵇ كما قال تعالى: ﴿إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ ... وَمَا عَلَيْنَا إلا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ ولو كان هؤلاء من الحواريّين لقالوا عبارة تناسب أنهم من عند المسيح ﵇، والله تعالى أعلم. ثمّ لو كانوا رسل المسيح لما قالوا لهم: ﴿إِنْ أَنْتُمْ إلا بَشَرٌ مِثْلُنَا﴾ ".
كما رجّح أنّ هذه القرية ليست أنطاكية "لأنّ أهل أنطاكية آمنوا برسل المسيح إليهم، وكانوا أول مدينة آمنت بالمسيح ... فإذا تقرّر أن أنطاكية أول مدينة آمنت؛ فأهل هذه القرية ذكر الله تعالى أنهم كذّبوا رسله، وأنّه أهلكهم بصيحة واحدة ... " ثمّ "إن قصّة أنطاكيَّة مع الحواريّين أصحاب المسيح بعد نزول التَّوراة، وقد ذكر أبو سعيد الخدريّ ﵁ وغير واحد من السّلف أن الله ﵎ بعد إنزاله التّوراة لم يهلك أمّة من الأمم عن آخرهم بعذاب يبعثه عليهم ...؛ فعلى هذا يتعيّن أنّ هذه القرية المذكورة في القرآن قرية أخرى غير أنطاكية ... أو تكون أنطاكية إن كان لفظها محفوظًا في هذه القصّة مدينة أخرى غير هذه =

1 / 269