تحکیم العقول په صحیحولو سره د اصولو
تحكيم العقول في تصحيح الأصول
ژانرونه
قلنا: نعم، والغرض فيه أن لا يحصل المنكر، فإذا أمكنه الوصول إليه بأسهل الأمر لم يكن له أن يزيد عليه فلذلك قلنا: إذا انتهى عن المنكر باللين من القول لم يكن له أن يغلظ، وإذا انتهى بالكلام لم يكن له أن يجاوز إلى الضرب، فإن لم ينته إلا بالقتال يجب، وعلى هذا الترتيب أوجب الله تعالى فقال: ?وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله?[الحجرات:9]، ثم الشرائط في وجوبه إن كان منكرا فقط ألا يؤدي إلى فساد أعظم منه ويعمل على الظن أنه يؤثر، وإن كان إساءة إليه نحو أن يقصد قتله أو أخذ ماله فله الدفع من غير شرط، فإن بذل ماله بأن لا يكون المنكر فله ذلك، وإن كان منكرا في الدين وفي إنكاره إعلاء كلمة الإسلام فله إنكاره، وإن أتي على نفسه ويكون له الثواب العظيم، وإلى هذا أشار النبي - صلى الله عليه وآله - بقوله: ((أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر))، ولهذا اختار المتشددون في الدين الخروج على الظلمة وإن أتي على أنفسهم وأهاليهم وأموالهم، كما فعله الحسين بن علي - عليه السلام - وزيد بن علي، ويحيى بن زيد، والنفس الزكية وأخوه إبراهيم، ويحيى، والناصر، والهادي - صلوات الله عليهم جميعا - وغيرهم من أئمة الحق آثروا القتال على التقية طلبا لعلو كلمة الإسلام وبذلوا المهج دونه، فصلوات الله عليهم أجمعين.
فإن قال: فإن لم يمكنه كيف يفعل؟.
قلنا: ينكر بقلبه وربما يلزم إظهاره عند التهمة.
فإن قال: هل تجوز الإقامة في دار الفسقة الذين الغالب عليهم الفسق؟.
مخ ۱۹۳