158

تهذیب سنن ابو داود

تهذيب سنن أبي داود وإيضاح مشكلاته

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

معاصر
والتّسَاخين".
١٦/ ١٣٤ - وعن أنس ﵁ قال: "رأيتُ رسولَ الله ﷺ يتوضأ وعليه عمامة قِطْرِيّة، فأدخل يديه من تحت العمامة، فمسح مقدَّم رأسه، ولم ينقُضِ العمامة" (^١).
قال ابن القيم ﵀: قال ابن المنذر (^٢): ويَمْسح على العمامة، لثبوت ذلك عن النبيِّ ﷺ، وعن أبي بكر وعمر ﵄. وقال الجوزجاني (^٣): رَوى المسحَ على العمامة عن النبي ﷺ: سلمانُ الفارسي، وثوبان، وأبو أمامة، وأنس بن مالك، والمغيرة بن شُعبة، وأبو موسى. وفَعَله الخليفة الراشد أبو بكر الصديق، وقال عمر بن الخطاب: مَن لم يطهِّره المسح على العمامة فلا طهَّره الله.
قال: والمسح على العمامة سُنَّة مِن رسول الله ﷺ ماضية مشهورة عند ذوي القناعة من أهل العلم في الأمصار. وحكاه عن ابن أبي شيبة وأبي خيثمة زهير، وسليمان بن داود الهاشمي (^٤) مذهبًا لهم.
ورواه أيضًا عَمرو بن أمية الضّمْري وبلال.

(^١) في الأصل نقل المجرّد الحديث بلفظ: "رأيت رسول الله ﷺ ينقض العمامة". وهو اختصار يعكس المعنى.
(^٢) في "الإقناع": (١/ ٦٣ - ٦٤). وانظر "الأوسط": (٢/ ١١٩ - ١٢٣).
(^٣) لعله في كتابه "المترجم"، فإن ابن قدامة وغيره ينقلون منه روايات وكلامًا في الفقه، قال ابن كثير: "فيه علوم غزيرة وفوائد كثيرة". "البداية والنهاية": (١٤/ ٥٤٥).
(^٤) في الأصل: "الهاشم".

1 / 107