152

تهذیب سنن ابو داود

تهذيب سنن أبي داود وإيضاح مشكلاته

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

معاصر
حديث أبي حفص العبدي، عن ثابت، عن أنس قال: "رأيتُ رسولَ الله ﷺ توضأ" فذكره كما تقدم. وأبو حفص وثقه أحمد، وقال: لا أعلم إلا خيرًا، ووثقه ابنُ معين، وقال عبد الصمد بن عبد الوارث: ثقة وفوق الثقة (^١). فهذه ثلاث طرق حسنة.
وذكر الحاكم في "المستدرك" (^٢) حديثَ عثمان في ذلك، ثم قال: "وله شاهد صحيح من حديث أنس". ورواه ابن ماجه في "سننه" (^٣) من حديث [ق ٢٣] يحيى بن كثير أبي (^٤) النضر، عن يزيد الرّقاشي، عن أنس قال: كان النبيّ ﷺ إذا توضأ خلَّل لحيتَه وفرَّج أصابعه مرتين.
قال الدارقطني: أبو النضر هذا متروك. وقال النسائي: يزيد الرقاشي

(^١) ذهب وَهَل المؤلّف إلى أن أبا حفص العبدي راوي الحديث هو عمر بن إبراهيم أبو حفص العبدي، ومن ثَمّ نقل توثيقه عن أحمد وابن معين وعبد الصمد، والصحيح أن راوي الحديث هو أبو حفص عمر بن حفص العبدي كما صرّح بذلك العقيلي في "الضعفاء": (١/ ٢٨١)، وابن حبان في "المجروحين": (٢/ ٨٤)، وهو المعروف بالرواية عن ثابت. وأبو حفصٍ هذا قال أحمد: تركتُ حديثَه وحرقناه، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي: متروك، وأطبقوا على تضعيفه. ينظر "الكامل": (٥/ ٤٩ - ٥٠)، و"المجروحين": (٢/ ٨٤)، و"العلل" (٥٣٣٣) لأحمد، و"اللسان": (٦/ ٨٨ - ٩٠). وعليه فالإسناد واهٍ.
(^٢) (١/ ١٤٩).
(^٣) (٤٣١).
(^٤) في الأصل و(ش): "بن" خطأ.

1 / 101