وَفِي الرَّابِع أَشْيَاء ذاكرها وقصرا فِي شرحها وإيضاحها فبينها وَأتم نقصانها
وَفِي الْخَامِس مَا أورداه من الْأَحَادِيث نازلة وَوَقعت لَهُ عالية
وَلما أَنْعَمت النّظر فِيهِ وجدته قد ذكر فِي الْفَصْل الأول مَا قد ذاكراه أَو أَحدهمَا
وَفِي الْفَصْل الثَّانِي قد غلطهما فِي أَشْيَاء لم يغلطا فِيهَا وأخل بأوهام لَهما ظَاهِرَة
وَفِي الْفَصْل الثَّالِث قد كرر أَشْيَاء ذاكرها أَو أَحدهمَا وأخل بنظائر لما ذاكراه وَلم يهتد إِلَيْهَا
وَفِي الْفَصْل الرَّابِع لم يشْرَح من مَا ضمن بَيَانه إِلَّا شَيْئا يَسِيرا
وَفِي كتبهمْ أَشْيَاء كَثِيرَة تحْتَاج إِلَى شرح وَبَيَان وإيضاح وتعريف وَلَا سِيمَا كاب عبد الْغَنِيّ فَإِن أَكثر مَا فِيهِ غير مُبين وَوجدت لَهُ فِي تضاعيف الْكتاب أوهاما من تَصْحِيف وَإِسْقَاط أَسمَاء من أَنْسَاب وأغلاط غير ذَلِك فتركته على مَا هُوَ عَلَيْهِ وجمعت كتابي الَّذِي سميته بالإكمال وَلم أتعرض فِيهِ لتغليطه وَلَا لتغليط غَيره ورسمت مَا غلط فِيهِ وَاحِد مِنْهُم فِي كتابي على الصِّحَّة وَلما أعَان الله على تَمَامه ذكرت مَا رُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ
من كتم علما علمه ألْجم يَوْم الْقِيَامَة بلجام من نَار
وَمَا رُوِيَ عَن بعض السّلف أَنه قَالَ
وَمَا أوجب الله تَعَالَى على الْجُهَّال أَن يتعلموا حَتَّى أوجب على الْعلمَاء أَن يعلمُوا
وخشيت أَن تبقى هَذِه الأوهام فِي كتبهمْ فيظن من يراهنا أَنَّهَا الصَّحِيح وَيتبع أَمرهم فِيهَا فيضل من حَيْثُ طلب الْهِدَايَة ويزل من جِهَة مَا أَرَادَ الاستثبات وَإِذا رأى كتابي بِمَا تصرو أَن الْغَلَط مَا ذكرته أَنا وَإِن أحسن الظَّن بِي جعل قولي خلافًا وَقَالَ كَذَا ذكر فلَان وَكَذَا ذكر فلَان
فاستخرت الله تَعَالَى ورغبت إِلَيْهِ فِي عضدي بالتوفيق والإرشاد وَسَأَلته إلهامي الْقَصْد وتأييدي بالسداد وجمعت فِي هَذَا الْكتاب أغلاط أبي الْحسن عَليّ بن عمر وَعبد
1 / 59