132

تهذيب اللغة

تهذيب اللغة

پوهندوی

محمد عوض مرعب

خپرندوی

دار إحياء التراث العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠١م

د خپرونکي ځای

بيروت

عامٍ أوّل فَهُوَ عُقدةٌ وعُروة، فَهَذَا من الجَنْبة. وَقد يُضطرُّ المالُ إِلَى الشّجر فيسمَّى عُقدةً وَعُرْوَة. فَإِذا كَانَت الجنبة لم يقل للشجر عقدَة وَلَا عُرْوَة. قَالَ: وَمِنْه سمِّيت العُقدة. وَأنْشد: خضَبَتْ لَهَا عُقَدُ البِراق جَبينَها من عَركها عَلجانَها وعرادَها عدق: ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ قَالَ: هِيَ العَودقة والعَدْوقة لخُطَّاف الدّلو. قَالَ: وَجَمعهَا عُدُق. وَقَالَ اللَّيْث: العودقة: حَدِيدَة ثلاثُ شعب يسْتَخْرج بهَا الدَّلو من الْبِئْر. وأعدقَ بِيَدِهِ فِي نواحي الْبِئْر والحوض كَأَنَّهُ يطْلب شَيْئا وَلَا يرَاهُ. وَقَالَ غَيره: رجلٌ عادقُ الرَّأْي؛ لَيْسَ لَهُ صَيُّورٌ يصير إِلَيْهِ. يُقَال عَدَق بظنِّه عدقًا، إِذا رجمَ بظنِّه ووجّه الرَّأْي إِلَى مَا لَا يستبين رُشده. وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: العَدَق: الخطاطيف الَّتِي تُخرج بهَا الدِّلاء، وَاحِدهَا عَدَقة. قعد: قَالَ الله ﷿: ﴿وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَآءِ الَّلَاتِى لاَ يَرْجُونَ نِكَاحًا﴾ (النُّور: ٦٠) . أَخْبرنِي المنذريّ عَن الحرّانيّ عَن ابْن السّكيت قَالَ: امرأةٌ قاعدٌ، إِذا قعدَتْ عَن المَحيض. فَإِذا أردتَ القُعود قلتَ قَاعِدَة. قَالَ: وَيَقُولُونَ: امرأةٌ واضعٌ، إِذا لم يكن عَلَيْهَا خِمار. وأتانٌ جَامع، إِذا حملتْ. قَالَ: وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: الْقَوَاعِد من صِفَات الْإِنَاث، لَا يُقَال رجالٌ قَوَاعِد. قَالَ: وَيُقَال رجلٌ قاعدٌ عَن الغَزْو، وَيقوم قُعَّادٌ وقاعدون. قَالَ: وقعيدة الرجُل: امْرَأَته، وَالْجمع قعائد، سمِّيت قعيدةً لِأَنَّهَا تقاعده. أَبُو عبيد عَن الْكسَائي: يَقُول قِعْدَك الله مثل نشدتك الله. وَقَالَ أَيْضا قعِدَك الله، أَي الله مَعَك. وَأنْشد: قَعيدَكما الله الَّذِي أَنْتُمَا لَهُ ألم تسمعا بالبيضَتَين المناديا قَالَ وَأنْشد غَيره عَن قُرَيبة الأعرابية: قعيدَكِ عَمرَ الله يَا بنت مالكٍ ألم تعلمينا نعِمَ مأوَى المعصِّبِ قَالَ: وَلم أسمعْ بَيْتا اجْتمع فِيهِ العَمْر والقَعِيد إلاّ هَذَا. قَالَ: وَقَالَ الأصمعيّ: قِعدَك لَا أفعلُ ذَاك وقعيدَك. وَقَالَ متمِّم: قَعيدَكِ أَلا تُسمِعيني مَلامةً وَلَا تنكئي قَرْحَ الْفُؤَاد فييجَعا وَقَالَ أَبُو عبيدٍ أَيْضا فِي كِتَابه فِي (النَّحْو): عُليا مُضَر تَقول: قَعيدَك لتفعلنَّ كَذَا. قَالَ: القَعيد: الْأَب. وَأَخْبرنِي المنذريّ عَن أبي الْهَيْثَم قَالَ: القَعيد: المُقاعد. وَأنْشد: قعيدَكما الله الَّذِي أَنْتُمَا لَهُ ألم تسمعا بالبيضتين المناديا يَقُول: أَيْنَمَا قَعدت فَأَنت مُقاعِد لله، أَي هُوَ مَعَك. قَالَ: وَيُقَال قعيدَك الله لَا تفعل كَذَا، وقَعدك الله بِفَتْح الْقَاف، وَأما قِعْدَكَ فَلَا أعرفهُ. وَيُقَال قَعَدَ قَعْدًا وقُعودًا. وَأنْشد: فقَعْدكِ أَلا تُسمعيني مَلامةً

1 / 136