128

تهذيب اللغة

تهذيب اللغة

پوهندوی

محمد عوض مرعب

خپرندوی

دار إحياء التراث العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠١م

د خپرونکي ځای

بيروت

قَالَ أَبُو حَاتِم: وَقد حَكَاهَا أَبُو عُبَيْدَة عَن الْعَرَب. وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال قاطعتُ فلَانا على كَذَا وَكَذَا من الْأجر وَالْعَمَل مقاطعَةً. وَقَالَ: ومقطَّعة الشَّعَر: هَناتٌ صغارٌ مثل شعر الأرانب. قلت: هَذَا لَيْسَ بِشَيْء، وأُراه أَرَادَ مَا قَالَه ابْن شُميل فِي كتاب (الصِّفَات): يُقَال للأرنب السَّريعة مقطِّعة النِّياط، ومقطِّعة الأسحار، ومقطِّعة السُّحور، لشدّة عَدْوها، أنَّها تقطّع رئاتِ مَن يعدو على إثْرهَا ليصيدَها فَلَا يلْحقهَا. وَيُقَال للْفرس الْجواد: إنّه ليقطِّع الخَيْل تقطيعًا، إِذا كَانَ يسبقهنَّ فَلَا يلحقنه. وَمِنْه قولُ الجعديّ يصف فرسا: يقطّعهنّ بتقريبه ويأوي إِلَى حُضُرٍ مُلْهِبِ وَمن هَذَا قَول عُمر فِي أبي بكر: (وَلَيْسَ فِيكُم من تَقَطَّعُ عَلَيْهِ الأعناقُ مثلُ أبي بكر) مَعْنَاهُ لَيْسَ فِيكُم سابقٌ إِلَى الْخيرَات تَقَطَّعُ أعناقُ مسابقيه سبقًا إِلَى كلّ خير حَتَّى يلْحق شأوَه أحدٌ مثل أبي بكر، ﵄. عَمْرو عَن أَبِيه: يُقَال فلانٌ قطيعُ فلانٍ، أَي شبيهُه فِي قدِّه وخَلْقه، وَجمعه أقطعاء. والتقطيع: مَغْص يجده الْإِنْسَان فِي بَطْنه وأمعائه. وَيُقَال جَاءَت الطَّيرَ مُقْطَوطِعاتٍ وقواطعَ، بِمَعْنى وَاحِد. وفلانٌ مُنْقَطع القرين، إِذا لم يكن لَهُ مِثْلٌ فِي سخاءٍ أَو فضل. وَيُقَال قَاطع فلانٌ فلَانا بسيفيهما، إِذا نظرا أيُّهما أقطع. وسيفٌ قاطعٌ وقطّاع ومِقطَع. وكل شيءٍ يُقطع بِهِ فَهُوَ مِقطَع. قَالَ: والمَقطَع: مَوضِع القَطْع. والمَقْطع: مصدر كالقَطع. والمَقْطَع: غَايَة مَا قُطِع. وَيُقَال مَقْطع الثَّوب، ومَقطع الرمل إِلَى حَيْثُ لَا رمل وَرَاءه. والمقطع: الْموضع الَّذِي يُقطع فِيهِ النهرُ من المعابر. وَرجل قَطُوعٌ لإخوانه ومِقطاع: لَا يثبتُ على مؤاخاةٍ. وَشَيْء حسنُ التقطيع، إِذا كَانَ حسنَ القَدّ. وَيُقَال لقاطع رَحمَه: إنّه لقُطَعةٌ قُطَعٌ. وَبَنُو قُطَيعة: حيٌّ من الْعَرَب، وَالنِّسْبَة إِلَيْهِم قُطَعيّ. وَقَالَ اللَّيْث: القَطِيع: السَّوط المتقطّع. قلت: سمِّي السَّوط قَطِيعًا لأنَّهم يَأْخُذُونَ القِدَّ المحرَّم فيقطّعونه أَرْبَعَة سيور، ثمَّ يفتلونه ويلوونه ويعلِّقونه حتّى يجفَّ، فَيقوم قَائِما كَأَنَّهُ عَصا. سمِّي قطيعًا لِأَنَّهُ يقطع أربعَ طاقاتٍ ثمَّ يلوي. ومَقطَع الْحق: حَيْثُ يُفصَل بَين الْخُصُوم بنصِّ الحكم. وَقَالَ زُهَيْر: فإنّ الحقَّ مقطَعُه ثلاثٌ يمينٌ أَو نفارٌ أَو جِلاءُ وقُطَّاع الطُّرق: الَّذين يُعارضون أَبنَاء السَّبِيل فيقطعون بهم الطَّرِيق. وَقَالَ اللَّيْث: الْقَاطِع: مِثالٌ كالمِقْطَع يُقطَع عَلَيْهِ الأديمُ والثوبُ وَنَحْوه. وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: إِنَّمَا هُوَ القِطاع لَا الْقَاطِع. قَالَ: وَهُوَ مثل لِحاف ومِلحف، وسراد ومِسرد وقِرام ومِقرم، وَإِزَار ومئزر، ونِطاق ومِنطَق.

1 / 132