105

تهذيب اللغة

تهذيب اللغة

پوهندوی

محمد عوض مرعب

خپرندوی

دار إحياء التراث العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠١م

د خپرونکي ځای

بيروت

أعدّ الله للشعراء منّي صواعقَ يَخضَعون لَهَا الرقابا فَجعله وَاقعا مُتَعَدِّيا. وَيُقَال خضع الرجلُ رقبتَه فاختضعَتْ وخضَعت. وَقَالَ ذُو الرمّة: يظلُّ مختضِعًا يَبْدُو فتنكرهُ حَالا ويسطع أَحْيَانًا فينتسبُ مختضعًا: مطأطىء الرَّأْس. والسُّطوع: الانتصاب، وَمِنْه قيل للرجلِ الأَعنَق: أسطع. وَفِي حَدِيث عمر أَن رجلا فِي زَمَانه مرّ برجلٍ وَامْرَأَة قد خَضَعا بَينهمَا حَدِيثا، فضربَ الرجلَ حتّى شجَّه، فرُفِع إِلَى عُمرَ فأهدرَه. شِمر عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: الْعَرَب تَقول: اللَّهم إِنِّي أعوذ بك من الخُنوع والخضوع. فالخانع: الَّذِي يَدْعُو إِلَى السَّوءة، والخاضع نَحوه. وَقَالَ رؤبة: مِن خالباتٍ يختلبن الخُضعا قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الخُضَّع: اللواتي قد خضَعن بالْقَوْل ومِلْن. قَالَ: وَالرجل يخاضع الْمَرْأَة وَهِي تخاضعه، إِذا خضَع لَهَا بِكَلَام وخضعتْ لَهُ فيطمع فِيهَا. وَمن هَذَا قَول الله ﷿: ﴿إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِى فِى﴾ (الأحزَاب: ٣٢) . وَقَالَ الْكُمَيْت يصف نسَاء ذواتِ عفاف: إذْ هُنّ لَا خُضُع الحدي ث وَلَا تكشَّفت المَفاضِل وَأَخْبرنِي الْمُنْذِرِيّ عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: الاختضاع: المرّ السَّرِيع. وَأنْشد فِي صفة فرسٍ جواد: إِذا اخْتَلَط المسيحُ بهَا تولّت بسَومٍ بَين جَرْيٍ واختضاعِ الْمَسِيح: العَرق يَقُول: إِذا عرقت أخرجت أفانينَ جَريها. أَبُو عبيد: الخَيضَعة: الْبَيْضَة. وروى أَبُو الْعَبَّاس عَن الْأَثْرَم عَن أبي عُبَيْدَة قَالَ: يُقَال لبيضة الْحَدِيد الخَيضَعَة، والرّبيعة. وَأنْشد: والضاربون الهامَ فَوق الخيضَعَهْ وَقَالَ شمر: قَالَ ابْن الأعرابيّ: الخيضعة: الغُبار. قَالَ: وَقَالَ أَبُو عَمْرو: هُوَ صَوت الْقِتَال. قَالَ: وَقَالَ اللَّيْث: الخيضعة حَيْثُ يخضع الأقرانُ بعضُهم لبَعض. قَالَ: وَيُقَال (للسّيوف خَضَعة)، وَهُوَ صَوت وقعها. أَبُو عبيد عَن أبي زيد قَالَ: الخَضِيعة: صَوتٌ يخرج من قنْب الْفرس الحِصانِ، وَهُوَ الوقيب. وَأنْشد: كَأَن خَضِيعةَ بطن الجوا دِ وعوعةُ الذِّئْب فِي الفدفدِ والأخضع من الرِّجَال: الَّذِي فِيهِ جَنَأٌ، وَقد خَضِع يخضَع خَضَعًا، فَهُوَ أخضَع. وخضَعت أَيدي الْكَوَاكِب، إِذا مَالَتْ لِتَغَيُّبٍ. وَقَالَ ابْن أَحْمَر: تكَاد الشَّمْس تخضع حِين تبدو لهنَّ وَمَا وَبِدنَ وَمَا لُحِينا وَقَالَ ذُو الرمة: إِذا جعلت أَيدي الْكَوَاكِب تخضعُ وخضعت الْإِبِل، إِذا جَدَّت فِي سَيرهَا. وَقَالَ الكُميت:

1 / 109